نظمت وزارة الثقافة والإعلام ندوة ثقافية تناولت "عمق وتاريخ العلاقات السعودية الكويتية" تزامناً مع احتفاء دولة الكويت الشقيقة باليوم الوطني ال 57 ويوم التحرير ال 27، مساء الأحد، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وأدار الندوة حمد القاضي، وكان ضيوفها كل من جميل الذيابي، وعايد المناع، ومشاري الذايدي، ومشعل النامي، وقد حضر الاحتفاء وكيل وزارة الثقافة والإعلام د. ناصر الحجيلان، كما حضره العديد من رجال السلك الدبلوماسي وجمهور غفير من مختلف الجنسيات المحبة للبلدين. وقد تذكر الجميع المصير الواحد والمشترك بين البلدين، وكيف وقفت المملكة مع جارتها الشقيقة الكويت إبان الغزو الغاشم، والشواهد كثيرة، وأبرزها كلمة للملك فهد -رحمه الله- عندما تحدث عن موقف المملكة من أزمة الكويت عام 1990، قائلاً كلمات تصاغ بالذهب وتعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين: "الكويت لابد أن ترجع هذا كان كل تفكيري، وإلا تروح السعودية والكويت سوا". وقد تناول جميل الذيابي: الروابط المتينة التي تربط بين البلدين على المستوى السياسي والأسري والاجتماعي وروابط اللغة والدين والدم والعادات والتقاليد، كما أن مستوى التفكير واحد، مؤكداً متانة العلاقات السعودية الكويتية ورسوخها وأنها أسمى من أن تؤثر عليها قضايا يثيرها أعداء البلدين وخصوصا إيران التي لا يهنأ لها بال وهي ترى الدول الخليجية تنعم بالأمن، مؤكداً أن أي علاقات بين بلدين جارين لا تخلو من أزمات، ولكن تلك الأزمات يتم حلها بالحكمة، ومهما يكن فالبلدان السعودي والكويتي بلد واحد. وقال: إن التصريحات التي تصدر دوماً عن البلدين تثبت العلاقات القوية والراسخة والتي لا يؤثر عليها أي خلافات مهما كانت، والعلاقات بين البلدين قائمة على التفاهم والتعاون المطلق، ورغم ما يشاع من خلافات بين المملكة والكويت إلا أن العلاقات بين البلدين تزداد متانة وقوة، ولن تتأثر بالمتغيرات التي تمليها الظروف الوقتية. وذكر الذيابي أن البلدين أشقاء والشقيق لا يقبل على شقيقه أي ضرر والمواقف الأخوية بين البلدين كثيرة وأهمها وقوف المملكة إلى جانب شقيقتها الكويت إبان الغزو الغاشم، وكيف استقبل السعوديون إخوتهم الكويتيين بل أن بعضهم أفرغ منزله ليسكن فيه أشقاؤه الكويتيون، بدافع الأخوة والروابط الحقيقية بينهم التي تقوم على معززات كثيرة تربط بين البلدين، فهذه علاقات زمان ومصير واحد، ما جعل أي مصالح للشعبين والبلدين هو ديدن الحكومتين السعودية والكويتية. وفي كلمته، تحدث المواطن الكويتي مشعل النامي بقصة مؤثرة تحكي أهمية الاتحاد وجمع الكلمة ووحدة الصف والمصير المشترك، وأيضا أهمية الترابط والوقوف صفاً واحداً في وجه العدو، واستشعار المصير السيئ لمن لم يأخذ حذره من عدو يفتك بضحاياه واحداً تلو الآخر. وأضاف: لا يمكن أن ينسى الشعب الكويتي موقف المملكة الشجاع أثناء الغزو والدفاع عن شرعيته، ولا أحد ينكر قوة ومتانة تاريخ العلاقات السعودية الكويتية التي تمتد إلى قرون، وتمثل نموذجاً يحتذى به في بناء العلاقات الدولية. بعد ذلك توالت فقرات الاحتفال بهذه المناسبة، حيث تضمنت العديد من العروض الفنية والقصائد الشعرية، وفقرات شعبية فلكلورية للعرضات الكويتية، منها فن الليوة الكويتي، فن الخماري، فن العاشوري الكويتي، وفن المرودن، كما اشتمل برنامج الحفل على (أنغام كويتية) أداء الفنان فيصل العمري، وقدم الفنان عبدالرحمن الطلاسي أغنية (يا كويت) للشاعر سعد علوش، وختاماً تم تقديم العرضتين السعودية والكويتية. تكريم المشاركين بالندوة مشعل النامي يتحدث للزميل راشد السكران Your browser does not support the video tag.