تطرق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إلى حملة القصف الكثيفة التي يشنها النظام السوري على معارضيه في الغوطة الشرقية قرب دمشق، معتبراً أن موقف روسيا وإيران في سورية هو "عار". وقال ترمب في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض: "ما قامت به روسيا وإيران وسورية أخيراً هو عار على الإنسانية"، مضيفاً: "ما قامت به هذه الدول الثلاث لهؤلاء الناس -سكان الغوطة الشرقية- هو عار". إلى ذلك، طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في سورية لمدة شهر، كما ناشدا بوتين وقف قصف الغوطة الشرقية وهي جيب خاضع للمعارضة المسلحة قرب دمشق. وقالت الحكومتان "تدعو فرنسا وألمانيا لوقف فوري للأعمال القتالية وتنفيذ وقف لإطلاق النار لتقديم دعم للمدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية والقيام بعمليات إجلاء طبي طبقاً لدعوة الأممالمتحدة"، وأضاف البلدان في بيان مشترك: "فرنسا وألمانيا تدعوان روسيا إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد". من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة: إن الضربات الجوية التي تشنها الحكومة السورية في الغوطة الشرقية غير مقبولة، ودعا روسيا وإيران للضغط على السلطات في دمشق. وأضاف تشاووش أوغلو: "على روسيا وإيران وقف الحكومة السورية"، مشيراً إلى أن الهجوم الذي تنفذه قوات مؤيدة للحكومة السورية في محافظة أدلب بشمال سورية ينتهك أيضاً الاتفاق بين تركيا وإيران وروسيا. بدوره، قال نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، في بروكسل، الجمعة، إن تعامل واشنطن مع موسكو بشأن سورية أصبح أكثر صعوبة. وأضاف سوليفان للصحفيين: "بذلنا جهدًا كبيرًا للحفاظ على العلاقات والحوار مع روسيا بشأن القضايا والمجالات التي يمكن أن نتعاون فيها بغية الوصول إلى هدف مشترك وكانت سورية إحداها". Your browser does not support the video tag.