قالت شركة الرياض المالية، إنها تتوقع وصول مؤشر الأسهم المحلية إلى مستوى ثمانية آلاف نقطة خلال العام الحالي 2018 على الأقل، مدفوعا بعدة عوامل أبرزها الميزانية التوسعية، وإدراج المملكة على مؤشرات الأسواق الناشئة، والطرح العام الأولى لأسهم أرامكو. وأوضحت في تقرير أصدرته حول آفاق الاستثمار العالمية، أن الميزانية التوسعية تدعم السوق المالية السعودية، حيث ألزمت الحكومة نفسها بميزانية مالية توسعية، وتصر الحكومة على تقديم الدعم القوي والدوري للاقتصاد المحلي غير النفطي، بغرض مواجهة الأثر السلبي لخطوات الإصلاح المالي المستحدثة في 2018، ومع أن ضريبة القيمة المضافة الجديدة، ورفع أسعار الطاقة وفرض رسوم جديدة على الوافدين من شأنها أن تؤثر تأثيراً سلبياً، إلى حد ما، في هوامش أرباح الشركات. فإن أثر الميزانية المالية التوسعية في نمو إيرادات الشركات سيعوض ذلك ويفيض، وبلغة الأرقام، تتوقع "الرياض المالية" أن يشهد مؤشر السوق "تاسي" نموا أحادي الخانة، بين 6% و 8% في 2018. وبالنسبة لإدراج المؤشر بوصفه عامل تغير محتمل فإنه في سياق إدراج المملكة على مؤشرات الأسواق الناشئة الرئيسية، فسيشكل تدفق رأس المال الأجنبي عامل تغيير محتمل وعاملاً محفزاً لترقية السوق السعودي على نحو مميز، ففي 2018 ستتخذ "فوتسي راسال" و"مورجان ستانلى" للأسهم العالمية القرار بشأن إدراج المملكة على مؤشراتها. وتتمثل المرحلة الرئيسية التالية في هذا المخطط في القرار المفترض أن تتخذه "فوتسي" في مارس ثم احتمال الإدراج على المؤشر لاحقا في سبتمبر 2018 على أن يكون الإدراج الفعلي في العام التالي تأثيرا قويا للغاية في السوق، حيث ُيستخدم مؤشر "مورجان ستانلى" للأسواق الناشئة بوصفه معيارا قياسيا بمعدل يتراوح من 1000 إلى 1300 مليار دولار في أصول الصناديق المؤسسية، في حين يعد مؤشر "فوتسي" -في المقابل- مرجعا لكسور هذا المبلغ فقط. وتبين تجارب إدراج بلدان أخرى على المؤشر، أن المستثمرين عادًة ما يتوقعون تدفق رأس المال الأجنبي في المستقبل، عن طريق القبول على السوق وشراء الحصص قبيل تاريخ الإدراج على المؤشر، ومن ثم سيتأثر السوق تأثرا إيجابيا في 2018 حتى ولو تم الإدراج الفعلي في 2019 على الأقل بالنسبة لمؤشر "مورجان ستانلي" للأسهم العالمية. وبخصوص طرح "أرامكو" ترى "الرياض المالية" أن طرح الأسهم والذي من المتوقع أن يكون في النصف الثاني من 2018 سيشكل أيضاً محفزا للسوق السعودية بأكمله، وسيكون هذا الطرح العام الأولي غير مسبوق بالنظر إلى حجمه الهائل، ومن المحتمل أن تصل قيمة الطرح إلى مائة مليار دولار، أي أن هذا الاكتتاب سيزيد عن أكبر اكتتاب عام أولي على مستوى العالم حتى الآن بخمسة أضعاف (علي بابا، 22 مليار دولار في 2014). وبالنظر إلى محدودية قدرات السوق المالية المحلية، يتوقع أن يتم طرح جزء كبير من أسهم "أرامكو" بالخارج، لينتهي بها المطاف في محافظ تخص مؤسسات استثمارية عالمية، كما يتوقع أن تسلط هذه الصفقة غير المسبوقة على المستوى العالمي مزيدا من الضوء على سوق الأسهم السعودية بالكامل، وستظهر " سوق الأسهم السعودية" تداول" على رادار المؤسسات الاستثمارية العالمية. Your browser does not support the video tag.