أكّد وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف د. علي بن ناصر الغفيص، أن قطاع الأوقاف حظي بعناية واهتمام كبيرين منذ توحيد هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى هذا العهد الزاهر الذي شهدت فيه الأوقاف نهضة كبيرة على كافة المستويات التنظيمية والاستثمارية والتنموية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح الملتقى الرابع للأوقاف، الذي تنظمه لجنة الأوقاف بغرفة الرياض، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وأكّد الغفيص على أن الهيئة ستكون المحرك الرئيس لقطاع الأوقاف، وأنها ستنهض بهذا القطاع وستسهم في تطويره وتنظيمه وزيادة إسهامه في التنمية. وذكر الغفيص في كلمته، أن الهيئة ستعمل وتركز على تطوير أدواتها وقدراتها الاستثمارية وبناء إستراتيجية طموحة للاستثمار بالاستعانة بأفضل بيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال، وأن الهيئة بصدد تأسيس ذراع استثمارية لها تسهم في تطوير هذا المجال، الذي يعد إحدى أهم الركائز الأساسية التي ستعمل الهيئة على تطويرها والعناية بها. وبيّن الغفيص، أن نشر ثقافة الأوقاف ستكون إحدى القضايا الرئيسة التي سيتم التركيز عليها في هذه المرحلة؛ لتوعية المجتمع بأهمية الوقف ودوره المحوري في معالجة بعض المشكلات الاجتماعية والتخفيف من آثارها. وأشار إلى أن الهيئة ستطلق عددا من المبادرات التي ستسهم في خدمة وتطوير الأوقاف، ومنها الصناديق الوقفية الاستثمارية، ومنتج الصكوك الوقفية، والصناديق الوقفية التنموية، والمركز الوطني للدراسات والبحوث الوقفية، ومراكز خدمات الأوقاف التي ستكون أحد المحفّزات الرئيسية التي ستساعد على جلب واقفين جدد، وستسهم في خدمة رجال وسيدات الأعمال والواقفين والنظار، من خلال تسهيل إجراءات إثبات وتسجيل الأوقاف بالتنسيق والتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل، وتقديم الاستشارات والمعلومات الوقفية. وأكّد الغفيص، على أهمية التعاون والشراكة مع مختلف الجهات ذات العلاقة بالأوقاف؛ لتذليل العقبات التي تواجه قطاع الأوقاف، وإيجاد الحلول التي تسهم في زيادة فاعليتها. Your browser does not support the video tag.