يشهد جناح الحدود الشمالية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية "32 " لأول مرة في تاريخه عرضاً لمدينة وعد الشمال، إضافة إلى المتحف الشمالي والصقار الشمالي والمعرض التعليمي والصحي والأسر المنتجة، والسوق الشمالي، لتحكي قصة تحول كبير في حياة السكان بالمنطقة، والتي عرفت منذ العصر الإسلامي من حيث المعالم الأثرية الدالة على ذلك والمتمثلة بمنازل درب زبيدة، فالمنطقة ذكريات وأحداث على مر التاريخ منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه -، لتكون من أول المناطق منفذاً لنقل النفط السعودي إلى الخارج، وذلك عبر مشروع التابلاين الأنبوب العملاق والأكبر من نوعه، ليرسم الجناح مسيرة تطور ونهضتها وما شاهدته من حركة تنموية من خط التابلاين إلى مدينة وعد الشمال. فيما وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية أثناء افتتاحه لجناح المهرجان على إبراز جهود الأمراء السابقين للمنطقة في الركن الذي يحمل اسمه داخل الجناح، وذلك تقديراً لدورهم الكبير وجهودهم العظيمة في مسيرة التنمية ومراحلها في جميع محافظات المنطقة. فيما عد الباحث التاريخي مطر عايد العنزي أن جناح الحدود الشمالية جاء ليكشف عن تاريخ المنطقة أمام الزوار في المهرجان العالمي، وعن أوضاع المنطقة قبل توحيد البلاد وما كانت عليه من اعتماد على الرعي في حياتهم وما عانوه من شغف الحياة وندرة الموارد إلى توحيد البلاد والاستقرار وتنوع الموارد وما تحتويه من معالم وحضارة. Your browser does not support the video tag.