تجمع بين التعاون ومدربه البرتغالي جوزيه غوميز، حالة من التناغم الفريد والانسجام المميز، بعد التحسن الكبير الذي حققه الفريق في نتائج مبارياته مع هذا المدرب في هذا الموسم، وبعد نتائج متعثرة في بداية العقد الجديد بينهما في الموسم الفائت للمرة الثانية على التوالي، وبعد أن انتهت علاقتهما الأولى قبل نحو ثلاثة أعوام، عندما استجاب المدرب للعروض المغرية من أندية المقدمة وتحديداً من الأهلي، قبل أن يرحل عنه بعد تجربة قصيرة، لم تشهد أي نجاح متجهاً إلى الدوري الإماراتي مع بني ياس، ولازم الإخفاق تجارب غوميز إذ تمت إقالته مجدداً ليتجه للدوري المجري مع فيديوتون، إلا أن عرض التعاون الجديد عجل بعودته إلى الدوري السعودي، فيما خاض التعاون في غياب غوميز ثلاث تجارب أيضاً مع الهولندي داريو كالزيتش، ثم الروماني كونستانتين جالكا، وبعده التونسي توفيق روابح، لم تحقق هذه التعاقدات ما كان يطمح له الفريق من نتائج مماثلة لمسيرة الفريق مع غوميز، قبل أن تقرر إدارة التعاون العام الماضي أخيراً عودة الارتباط مع البرتغالي غوميز. جماهير التعاون ابتهجت بعودة التوهج إلى الفريق مع عودة غوميز، والروح العالية التي ظهرت على اللاعبين مع هذا المدرب، بعد أن غابت بغيابه في الفترة الماضية، كتأكيد على التوفيق الذي يحالف هذه العلاقة الفنية، والتي تجمع التعاون بمدربه البرتغالي، وتساهم في تحسن أداء اللاعبين وتعزيز تفاعلهم بالثقة المتبادلة بين الطرفين. بدأ غوميز في مهنة التدريب في بداية العشرينيات من عمره عمل كمساعد مدرب لباسوش دي فيريرا وكوفيلها البرتغاليين منذ 1998وحتى 2003 عمل كمدرب لياقة في جل فيسنتي وبنفيكا في 2008، عُيّن في بورتو البرتغالي كمساعد لمدربه آنذاك جوسفالدو فيريرا إلى جانب مالقا و باناثينايكوس اليوناني، في بدايات 2013 عُيّن كمدير فني في فيديوتون المجري خلفاً لباولو سوزا، وفي 2014 وقع غوميز مع التعاون السعودي، وساهم في تحسن أداء الفريق بشكل كبير، إذ تمكن التعاون من تحقيق المركز الرابع في الدوري السعودي والحصول على مقعدٍ آسيوي وذلك لأول مرة في تاريخه، وفي منتصف 2016 وقع غوميز مع الأهلي السعودي بعد أن فسخ عقده مع التعاون ودياً، خلفاً للسويسري كريستيان غروس الذي أوصى بالتعاقد معه، ويمتد العقد حتى 2019، الإ أنه أقيل بعد جولات قليلة من الدوري، بعد سلسلة من النتائج غير المرضية، ليتولى بعد ذلك تدريب بني ياس الإماراتي بعد رحيل بابلو روبيتو المدرب الأروغوياني للفريق، إلا أن ذلك التعاقد لم يدم طويلاً قبل أن يعود إلى فريقه السابق فيديتون المجري، ثم أخيراً إلى قيادة التعاون من جديد للمرة الثانية في الموسم الماضي وحتى الآن. ويوضح غوميز بعد عودته للتعاون قائلاً: "عملت مع التعاونين وأعرفهم جيداً، هم عائلتي والعلاقة بيننا ممتازة جداً، أعطيتهم كل شيء ومنحوني المثل، ولهذا لم أستطع رفض عرض العودة إلى تدريب التعاون". Your browser does not support the video tag.