استقبل وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا فيصل بن معمر، الذي يروز مدريد للتنسيق مع الدول المؤسسة للمركز واطلاعهم على إنجازاته وبرامجه الحالية وخططه المستقبلية للعمل على ترسيخ قيم الحوار والتعايش واحترام التنوع لبناء السلام، خصوصًا أن إسبانيا إحدى الدول المؤسِّسة للمركز جنبًا إلى جنب مع المملكة وجمهورية النمسا بالإضافة إلى الفاتيكان كعضو مؤسس مراقب. وخلال الزيارة، أطلع الأمين العام للمركز، وزير خارجية اسبانيا على فعاليات وأنشطة المركز الحالية والمستقبلية، وقدَّم عرضًا مختصرًا لبرامج المركز مع شرح عن استراتيجيته في تطبيق رؤيته المتضمنة تعزيز دور الأفراد والقيادات والمؤسسات لمساندة صانعي السياسات لتعزيز قيم الحوار وترسيخ التعايش واحترام التنوع تحت مظلة المواطنة المشتركة عبر إقامة منصات حوار للتواصل وبناء برامج عملية تؤدي الى تفعيل دور فئات المجتمع للتعاون فيما بينها وإقامة برامج تدريبية على شبكات التواصل لتفعيل دور المؤسسات الدينية في بناء السلام. واستمع وزير الخارجية الإسباني إلى شرح موجز لأبرز اللقاءات والمشاريع التي نفذها المركز في مناطق متنوعة من أوروبا والمنطقة العربية وأفريقيا الوسطى ونيجيريا وميانمار، كما أطَّلعه على التقارير والإصدارات الخاصة بمسيرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز المشتركات الإنسانية ومساعدة اللاجئين ودعم مشاريع بناء السلام؛ والتعريف بمهامه ورسالته، في تعزيز التعاون القائم حاليًا بين المركز ونظيراته من المنظمات والمؤسسات العالمية ذات العلاقة، مؤكدًا على سعي المركز لمد جسور الحوار بين الأفراد والمؤسسات والقيادات الدينية وصانعي السياسات؛ وفق توجيهات ودعم مجلس إدارة المزكر المكون من قيادات دينية متنوعة. من جانبه، عبّر وزير الخارجية الإسباني داستيس، عن بالغ تقديره لما تحقق من إنجازات خلال مسيرة المركز لتعزيز قيم الحوار والتعايش وبناء السلام مثمنًا جهود المملكة وجمهورية النمساوالفاتيكان وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين في المركز، مؤكداً دعم مملكة إسبانيا لأعمال المركز واعتزازها بمسيرته وانجازاته التي تحققت على أرض الواقع. كما قدم التهنئة للمركز والعاملين فيه على حصوله على جائزة أفريقيا للسلام عام 2018، بناءً على الجهود المتنوعة لإقامة منصات حوار لتعزيز دور الأفراد والمؤسسات الدينية في مساعدة صانعي السياسات، وإطلاق شبكة تواصل بين القيادات الدينية المتنوعة وإقامة برامج تدريبية على شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز مساهمة المؤسسات الدينية في ترسيخ التعايش وبناء السلام. Your browser does not support the video tag.