من بعد النهائي الآسيوي وثبوت انتهاء موسم البرازيلي كارلوس إدواردو مع الهلال طالبت الإدارة الهلالية بضرورة إنهاء ملف الإضافات الأجنبية الشتوية قبل بدء فترة التسجيل ليتمكن القادمون الجدد من المشاركة مع الفريق مع بدء فترة التسجيل التي انطلقت 4 يناير والمساهمة في تجنيب الهلال الكثير من آثار غياب وهبوط أداء أبرز عناصر الفريق، وتأكدت هذه الحاجة بعد إصابة نواف العابد وعمر خربين ثمَّ الرحيل الإجباري والمفاجئ لنجم الفريق سالم الدوسري؛ لكنَّ حدث ما كنت أخشاه، وخاض الهلال مواجهاته الدورية أمام الاتفاق والاتحاد بنقص عناصري مؤثر ساهم في ضياع نقاط مهمة قلصت الفارق بينه وبين منافسه الأهلي، كما كلفه ذلك الخروج المبكر من كأس الملك الذي يحمل لقبه!. اليوم يُغلق الميركاتو الشتوي وتنتهي فترة التسجيل، والإدارة الهلالية ظلَّت حتى الأمس في سباق مقلق مع الزمن لحسم صفقة الأجنبي السابع الأرجنتيني إيزكويل سيروتي، وسيلي ذلك بالطبع مسلسل حضور سيروتي وبن شرقي وخضوعهما للفحص الطبي ووصول بطاقاتيهما وجاهزيتهما لمشاركة الفريق، والأرجح أنهما لن يُشاركا مع الفريق في مواجهة الباطن الأحد المقبل في حفر الباطن، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون الحال حين يبدأ اللاعبان الجديدان مهمتهما مع الهلال أمام النصر 8 فبراير ثمَّ العين الإماراتي آسيويًا 13 فبراير والشباب 16 فبراير؟!. لا أدري إن كان الهلال نزف مجددًا أمام الرائد البارحة مع الغياب الإضافي المؤثر والمتمثل برحيل سالم الدوسري، ولا أدري ماذا سيفعل أمام الباطن بذات الحلول الهجومية العاجزة التي ظهر بها أمام الاتفاق والاتحاد والقادسية وقبل ذلك أمام الفتح والفيحاء والفيصلي، لكن الذي أعرفه أنَّ إدارة الهلال بتحركاتها المتباطئة والباردة هي من يتحمل هذا الموقف الذي وضعت به الفريق في عز حاجته للإضافات العناصرية، وفي ظل علمها المسبق والمبكر بحاجة الفريق لتعويض صفعة ماتياس وغياب إدواردو، وهي من يتحمل خسارة الفريق لعدد من النقاط السهلة التي أنعشت منافسيه على اللقب، وهي من تتحمل أي خسارة نقطية قد تحدث أمام الرائد والباطن، وهي من تتحمل عدم استفادة الفريق من فترة التوقف الماضية وتأخر انضمام اللاعبين الجدد وانسجامهم، وهي من تتحمل الاختيار العشوائي وغير المدروس للرباعي الأجنبي الذي سيمثل الفريق آسيويًا، في ظل عدم مشاركة الثنائي الجديد مع الفريق في أي لقاء قبل رفع القائمة النهائية، وهي من ستتحمَّل مسؤولية ضياع أسهل لقب دوري في تاريخ الهلال؛ أو هكذا كان يفترض له أن يكون!. الهلال في ظل الظروف الاستثنائية التي حدثت له بعد نهائي آسيا من إصابات وهبوط أداء جماعي كان أحوج الجميع لحسم صفقاته الشتوية مبكرًا، لكنه للأسف ولأسباب غير واضحة، وبطريقة لا يمكن تبريرها صار آخر الجميع، وأرجو ألا يدفع ثمن ذلك غاليًا، وأن يحالف الحظ هلال الشتاء بعد أن خذلته صفعات الصيف!. Your browser does not support the video tag.