رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي دعا جميع المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية للتهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ، وتوجيه دفة العمل المشترك مع التحالف، لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة من سيطرة الحوثيين الموالين لإيران. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي: إن هذا الموقف والدعوة من قيادة تحالف دعم الشرعية، هو ما تؤكد عليه الحكومة مراراً من أهمية عدم حرف بوصلة المعركة المصيرية للشرعية والتحالف العربي في مواجهة المشروع الإيراني الخطير، إلى صراع داخلي يشق الصف الوطني ويخدم أذناب إيران وأدواتها ممثلة بميليشيا الحوثي الانقلابية. وأكد أن موجبات المرحلة الراهنة وفي ظل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش الوطني بدعم من التحالف بقيادة المملكة، لاستكمال إنهاء الانقلاب وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، تستوجب على بعض المغامرين والمقامرين الكف عن المراهنة على أجندات خاسرة تتعارض كلياً مع أهداف وغايات الحكومة الشرعية والتحالف العربي، والقرارات الأممية والدولية المؤكدة على دعم أمن واستقرار وحدة اليمن. وأوضح بادي أن تبني خطابات أو مواقف متشنجة لا يخدم سوى أعداء اليمن ودول الخليج العربي والمنطقة العربية، والمشروع الفارسي المتربص بها، مشيراً إلى أهمية أن يستوعب جميع الفرقاء والمكونات، أن معركة اليمن الوجودية والمصيرية هي مع الانقلاب. بدوره، قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح: إن القيادة السياسية والحكومة في بلاده، التي تحظى بإرادة شعبية ودعم إقليمي ودولي عازمة على استكمال تحرير المناطق التي ما زالت خاضعة تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية. وثمن الفريق محسن خلال اتصالين هاتفيين أجراهما بمحافظ صعدة اللواء هادي الوائلي، وقائد المحور فيها العميد عبيد الأثلة، دور دول التحالف وما قدمه من دعم ومساندة للجيش اليمني في جبهات محور صعدة وبقية جبهات القتال ضد الانقلابيين. في غضون ذلك، قالت مصادر ميدانية إن 45 حوثياً لقوا مصرعهم وأصيب العشرات في غارات لمقاتلات التحالف ومواجهات مع القوات الشرعية في جبهات القتال في تعز. وأفادت مصادر طبية بمقتل 18 وإصابة آخرين من أفراد القوات الحكومية. وشهدت جبهات القتال الشرقية والشمالية والغربية مواجهات عنيفة. وحققت القوات الشرعية تقدماً جزئياً في بعض الجبهات، خاصة الشرقية بالسيطرة على بعض المواقع. وحررت القوات مناطق جديدة في جبهة البقع بمحافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين. كما قتل 12 حوثياً وأصيب آخرون في جبل هيلان وأطراف سوق صرواح غربي محافظة مأرب. ومن بين القتلى "عاصم" نجل القيادي الحوثي البارز خالد الشامي. فيما سقط خمسة من أفراد القوات الشرعية. وفي ضواحي مدينة مأرب، قُتلت مواطنة يمنية وأصيبت ثلاث أُخريات إحداهن بحالة خطرة إثر سقوط صاروخ كاتيوشا أطلقته الميليشيا الانقلابية على منزلهن. وأفاد مصدر محلي أن الصاروخ سقط على منزل لإحدى العائلات العائدة من النزوح، مشيراً إلى أن الميليشيات مستمرة في استهداف المناطق الآهلة بالسكان بالصواريخ دون مراعاة للقوانين الدولية والإنسانية. Your browser does not support the video tag.