كان المنصب الرياضي قديماً لا يغالب صاحبه عليه إطلاقا.. كان أشبه بالمنصب الشرفي الذي لا تكون فيه الكفاءة معياراً للبقاء أو المغادرة. كم من اسم حُفر بذاكرتنا الرياضية القريبة والبعيدة ولا نعلم عن مهامهم المتعددة سوى أنهم مرجع لكل قضية رياضية تطرح في وسائل الإعلام. كان منهم من أفنى حياته العملية في سبيل خدمة الرياضة ويشكرون على ذلك ولكن بعيداً عن التقييم إلا أن التسارع في الوسط الرياضي غير الصورة النمطية التي طُبعت في ذاكرتنا حول المسؤول الرياضي. بالأمس القريب تم الإعلان عن تنصيب شخصية رياضية أو حتى أسطورة رياضية في منصب إداري أسعد عشاق الفن الرياضي الأصيل لعل وعسى أن ينتقل الإبداع السابق في المستطيل الأخضر إلى دهاليز لعبة كرة القدم السعودية. لم تكن النجومية أو حتى الجماهيرية هي وحدها المعيار لبقاء المسؤول الجديد في منصبه.... أصبح المعيار هو من يعمل ويجيد عمله سيبقى "لخدمة" الموقع الذي يشغله. كم مسؤولٍ أصبح على خبر تعيينه ولم ينجح في مهمته، ومن ثم أمسى على خبر تعيين بديل له مع الدفع ب"كليشة" الشكر المعتادة. هذا ما كان ينقصنا البقاء للأفضل... الأفضلية ليست مرهونة بالاسم أو الجماهيرية والمعرفة في بعض الأحوال. بعيداً عن تحديد الأسماء فلهم وافر التقدير والاحترام على ما قدموه وما كانوا يحاولون تقديمه لكن المصلحة العامة تفرض هذا الواقع... طوفان التصحيح في المؤسسة الرياضية لم يضعف أو يتوانَ عن المضي في فرض سيطرته على من يتبعه إدارياً. Your browser does not support the video tag.