هناك بعض الأخطاء في شرح بعض معاني الألفاظ، من قبل بعض المؤلفين، تقع في كتبهم، فقد لاحظت هذه الأخطاء من خلال تصفحي لبعض الكتب والمؤلفات، وهذه نماذج من الأخطاء، وتصحيح لها * سمعتُ كذا فاقشعرتْ شواتي: أي اقشعرت جلدةُ رأسي والصحيح: ارتاع قلبي والعامة تقول: "سمعتُ كذا فراغت شواي" أي ارتاع قلبي واضطربت أمعاء بطني، وجلدة الرأس لا تقشعر من الخوف والارتياع، وإنما الذي يقشعر الجلد، وخصوصاً جلد البطن، والقلب والأمعاء، التي هي في البطن، الدليل على ذلك أن من المعتاد أنه إذا كان المرتاع امرأة حاملاً سقط ما ببطنها، ولو كان المرتاع منها جلدة رأسها لما سقط جنينها من رحمها الذي في بطنه. * الغبيط: الرَحْل يشد عليه الهودج والصحيح: الغبيط هو الهودج وسمّي هودجاً لأنه يضطرب على ظهر البعير أي يتحرك يميناً وشمالاً لأن له أربعة أعمدة طويلة اثنان يمين واثنان يسار، وضعت هذه الأعمدة لجعل الهودج ( الغبيط ) بحركة مستمرة أي تمرجح مستمر بخيلاء كأنه بحال رقصٍ، فترى بهذه الأعمدة سفائف وقثلاً تذهب وترجع كجدائل الفتاة وهي ترقص ولهذا التمرجح الشديد فإن الهودج يحتاج لربطٍ شديد من قبل الرجال على ظهر الجمل عند وضع الهودج على ظهره، ولا يعتمد فيه شد النساء كسائر الرحل الآخر خوفاً عليه من السقوط، يقول الشاعر الشعبي محمد بن مهلهل الشعلان العنزي: يا مل قلبٍ كل هجسٍ يمسه مسة حبال مهاوزات الأظلّه فالأظلّة جمع الظلَّة وهي الغبيط وقد قرأت شرحاً لمعناه لا يحضرني الآن غير صحيح كما وضعوا للغبيط معنىً غير صحيح ومهاوزات: المتهدجات أي التي بحركتها ارتعاش أما الرَحْل: فيعني ما يشد على ظهور المرحول وهو مجموعة من الجمال غير حرار أي غير هجن معدة لحمل العفش ويشمل كلاًّ من الشداد والمسامة والحداجة ولا يدخل الغبيط ضمن الرحل فيتكون الرحل من القتب والخشب الذي ليس غبيطاً ولا النوع الثاني القريب من الغبيط وهو يشبه الغبيط في أن له قبة من عيدان محنية يوضع عليها قماشاً يحجبها من جميع الجهات سواء من الأمام وهو المدخل الذي تدخل وتخرج منه المرأة هي وأولادها الصغار ويختلف عن غبيط الفتاة العذراء بأنه ليس له أعمدة جانبية ويسمّى ذلك ب(الباصور)، وربما سمّي بغيره وتقتصر مهمته على حفظ المرأة من السقوط وسترها، بينما الغبيط له أهمية أخرى هي التدلل والافتخار بمظهره وحركته، ويسمّى الغبيط (الظلّة) الظعينة، ولأنه أكبر الرحل منظراً تسمّى مجموعة الجمال التي تحمل عفش البيت في الرحيل الظعينة من تسمية الشيء بأهم أجزائه أما ما يشد عليه الهودج أو غيره من الرحل فيسمّى الوثر، أي الوقاية من خشب الرحل كالمسامة أو الحداجة أو الشداد أو الهودج وقاول الشاعر ساجر الرفدي: عن ملزماتك صاب وجهك ثلومي جعيف وثرٍ ما تدرّا عن البيس يعني أنه رديء حظ، وكلامه على غير صواب على التشبيه بالبعير الذي انجعف وثره، أي نزل الوقاء وسقطت الخشبة في ظهر البعير حتى شقت جلده وأدبرته فيسمّى مكان الخشبة دبرة والغبيط لفظة فصيحة، بدليل قول أبي العلاء المعرّي: أين امرؤ القيس والعذارى إذ مال من تحته الغَبيطُ استنبطَ العُربُ في المَوَامِي بعدك واستعربَ النبيطُ نافل علي الحربي Your browser does not support the video tag.