عبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مواقفه الأخوية الأصيلة الدائمة والداعمة لليمن في مختلف المواقف والظروف واستجابته الكريمة والعاجلة لدعم الاقتصاد اليمني والأخذ بيد أشقائه لتجاوز معاناتهم وتحدياتهم المختلفة التي تفاقمت معها معاناتهم كنتاج لتداعيات الحرب الانقلابية للميليشيات الحوثية الإيرانية التي ألحقت أضراراً متناهية باليمن أرضاً وإنساناً. جاء ذلك في برقية بعثها فخامة الرئيس لأخيه خادم الحرمين الشريفين.. مثمناً توجيهاته بدعم سعر الريال اليمني بوديعة مقدارها مليارا دولار للتأكيد على حرص المملكة واهتمامها بضرورة توفير عوامل استقرار اليمن ودعمه شعباً ومجتمعاً. وقال: "إن المملكة كعادتها مع الشعب اليمني تعمل على طمأنينته والحيلولة دون تدميره بسلاح الموت الذي تحمله الميليشيات الحوثية ومن يمولها وتوجهه إلى صدره لزعزعة أمن اليمن والمنطقة". ولفت فخامته إلى أن هذه المواقف الأخوية والإنسانية هي مواقف ليست بجديدة على مملكة الإنسانية ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً وستظل حاضرة دوماً في ذاكرة ووجدان كافة أبناء اليمن الأبي الذي لن ينساها أبداً وسيقابل الوفاء بالوفاء على الدوام. هذا وقال نائب وزير المالية اليمني، منصور البطاني: إن الوديعة السعودية بمبلغ ملياري دولار لدى البنك المركزي اليمني، لم يحدد لها فترة زمنية، وهي أول وديعة احتياطية في البنك المركزي اليمني منذ انتقاله إلى عدن. وأضاف أن أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تأتي بإيداع الوديعة السعودية مباشرة في البنك المركزي اليمني، مؤكداً أن انتقال المركزي اليمني إلى عدن جرى في وقت سابق بدون أي احتياطيات من العملة الأجنبية. ووصف الاقتصاد اليمني أنه يعاني من اختلال الموازين الاقتصادية بشكل عام ويعتمد بمعدل 80 % على الاستيراد من الخارج لاحتياجات السكان. وقال: إن الوديعة ستشكل أكبر دعامة تحد من التدهور ومن المضاربة في سوق العملة، وهو ما يعزز من القدرة على استيراد الأدوية والأغذية والمستلزمات الضرورية، وقال البطاني: إن الوديعة تأتي بشكل يعزز الاقتصاد اليمني، بجانب دعم المملكة لقطاع الكهرباء اليمني بالمشتقات النفطية، وهي إجراءات مهمة في دعم الجهود العاملة على إعادة حركة ونشاط الاقتصاد. وكانت المملكة أودعت ملياري دولار في البنك المركزي اليمني لحماية العملة المحلية، معلنةً أن وديعة الملياري دولار ستنعكس إيجاباً على أحوال المواطنين، وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من اهتمام المملكة برفع المعاناة عن الشعب اليمني ومساعدته لمواجهة الأعباء الاقتصادية جراء معاناته من جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، التي تقوم بنهب مقدرات الدولة والاستيلاء على إيرادات المؤسسات الحكومية بما في ذلك بيع المشتقات النفطية. واعتبر خبراء اقتصاديون أن الدولار سيهبط إلى 465 ريالاً خلال أيام، متأثراً بإيداع الوديعة، وهو ما سيمثل عامل استقرار مهماً لوقف تدهور العملة الوطنية. واعتبروا أن الارتفاع ليس مستنداً لعوامل حقيقية وغير واقعي مستغلاً إغلاق محال الصرافة بقرارات في بعض المحافظات وعدم وجود تأكيدات حول سعر التعامل في ظل التعويم، وأكدوا على أن يقوم البنك المركزي بدوره في الرقابة على العملة وحتى في ظل التعويم وأن ينشر نشرة يومية بأسعار العُملات الأجنبية للحد من الشائعات وللإسراع في إعادة الريال اليمني لقيمته الحقيقية، مشددين على أن البيئة أصبحت مُهيئة في ظل الجهود التي بذلتها إدارة البنك المركزي خلال الفترة الماضية لاستعادة الثقة بالريال كعملة تعامل، كما أن إعادة فتح فروع البنك المركزي في مختلف المحافظات وتوريد دخل المحافظات لهذه الفروع سيؤدي إلى إعادة الدورة النقدية بصورة صحيحة وهذا سيعزز من قيمة الريال، كما أن هُناك إجراءات اقتصادية ومالية لابد من اتخاذها ويجب أن تترفع الحكومة عن خلافاتها وأن يكون الأداء مُتناسقاً لتحقيق أعلى مستويات الأداء وأفضل النتائج التي يتمناها شعبنا، وسوف يشجع الخروج من الأزمة على السير باتجاه تنفيذ مشروعات إعادة الأعمار التي ستحقق الكثير من الاستقرار للشعب اليمني. ولقيت أخبار إيداع الوديعة السعودية ارتياحاً كبيراً في أوساط الشارع اليمني، بعد حالة الهلع التي سادت الشارع خلال اليومين الماضيين بسبب انهيار سعر الريال إلى مستويات غير مسبوقة، وهو ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والتموينية، ما يمثل عبئاً كبيراً على كاهل المواطن الذي يتحمل أعباء الحرب منذ ثلاث سنوات. وتمثل الوديعة إنقاذاً كبيراً للمواطن والاقتصاد اليمني من الانهيار جراء حرب الحوثي العبثية. Your browser does not support the video tag.