يعد مهرجان ربيع بريدة 39 ملتقىً واسعاً للزوار بمختلف اهتماماتهم، وبيئة سانحة للاستمتاع بالعديد من الفعاليات المتنوعة، والاطلاع عن قرب على أبرز ما يقدمه رواد المهرجان للزوار بمختلف اهتماماتهم، إذ يحاكي المهرجان بين جنباته التراث الشعبي، بجمالياته وأبعاده وعفويته المعهودة تعزيزاً لملامح الهوية السعودية بكل أبعادها، الأمر الذي عكس نجاح الحدث التراثي الكبير في تحقيق أهدافه وتفعيل التواصل بين الماضي والحاضر بكل ما فيها من فرادة وتميز، وقد استقطبت جماليات السوق الشعبي شغف الزوار والمهتمين بمحاكاة الماضي العريق، فالمأكولات الشعبية والحرف والمشغولات اليدوية والألعاب الشعبية التي تقدمها الأسر المنتجه رسمت أبعاداً محاكيةً مع مايقدم للعائلات والأطفال من فعاليات متنوعة تستهوي اهتماماتهم، ويحوي عدداً من المحلات والجلسات الشعبية التي اندمجت بجمالياته مع الماضي العريق بكل أبعاده والتي هيأت للعائلات من رواد السوق، كما يقدم للزوار فعاليات بيوت الطين والقطين والمزرعة والألعاب الشعبية من خلال العروض التي تحاكي الماضي الجميل وسط ديكورات تراثية مثالية نقلت المتابعين من حداثة الحاضر إلى بساطة الماضي بعراقته. وأوضح رئيس اللجنة الإشرافية لمهرجان ربيع بريدة 39 الدكتور إبراهيم العبدالرزاق أن المهرجان يحظى بمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، مؤكداً أن تنوع الفعاليات داخل أروقة المهرجان تعكس مثاليته وملاءمته لشرائح المجتمع، لافتاً أن المهرجان يقدم فيه العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية والتوعوية والترفية بمشاركة جهات حكومية متخصصه بهذه المجالات، آملاً أن تكون المخرجات مثالية وكما يأمله الجميع. كما أن الماكينة القديمة تصدح بموسيقاها "الإنجليزية" على رؤوس الأشهاد، لتدعو كبار السن والكهول، ليستذكروا معها أيامًا خلت، كانت هي نديمتهم وجليستهم، ومصدر عيشهم وبقائهم فما أن يخطو زائر المهرجان خطواته الأولى عبر البوابة الجنوبية، حتى يتراءى له من بعيد ماكينة "البلاك ستون" الإنجليزية الصنع، متربعة في قلب "الفلاحة - المزرعة" ليقف مجبرًا لسماع صوتها عبر "ماسورة" طرد العادم "الشكمان" وهي تطلق أصواتها التي لا يطرب لمقامها ولحنها إلا كهلاً أمضى من عمره عقودًا. ماكينة البلاك ستون التي تقوم بإخراج الماء من باطن الأرض؛ لتسقي به المزارع و "الفلايح" قبل أكثر من 70 عامًا، وإبان بداية عصر النهضة والتطور الزراعي للمملكة، عادت من جديد عبر فعالية "الفلاحة" في مهرجان ربيع بريدة التي تمثل حياة المزرعة القديمة، وكيف كان أهل القرى يعيشون في مزارعهم، ويتعاملون معها كمصدر بقاء لهم في الحياة. عبدالرحمن المريشد (أبو عبدالله) المشرف المسؤول على تشغيل ومتابعة وصيانة ماكينة البلاك ستون، تحدث عن قيمة ورمزية تلك الماكينة، وكيف كان دخولها للمملكة قبل أكثر من سبعة عقود فتحًا مبيناً في مجال الزراعة والري، بعد أن كان المزارع يعتمد على الحيوان في استخراج الماء، عبر السواني وغيرها. طبخات متنوعة في المهرجان Your browser does not support the video tag.