توصلت أنغيلا ميركل والاشتراكيون الديموقراطيون صباح الجمعة بعد أكثر من 24 ساعة من المفاوضات الشاقة إلى اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة جديدة في ألمانيا ستسمح للمستشارة بالبقاء في السلطة لولاية رابعة. ورد مصدر مطلع على مجرى المحادثات إيجاباً على سؤال لوكالة فرانس برس عما إذا كان قادة الأحزاب توصلوا إلى تسوية. وأكدت المندوبة دوروثي بار من عائلة المستشارة السياسية الاتفاق ناشرة صورة للوثيقة على تويتر. وعقدت المستشارة التي تترأس الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحليفها البافاري رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي هورست سيهوفر ورئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز مؤتمراً صحافياً بعيد الظهر. وأعلنت ميركل خلاله معلقة على موضوع إصلاح أوروبا الذي يدعو إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «العالم لا ينتظرنا، إننا بحاجة إلى انطلاقة جديدة في أوروبا»، واعدة بأن ألمانيا «ستجد حلولاً مع فرنسا» تسمح بتحقيق هذا الهدف. وأضافت أن «انطلاقة جديدة لأوروبا هي كذلك انطلاقة جديدة لألمانيا». من جهته قال شولتز إن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه هو «نتيجة ممتازة». وتنص الوثيقة التي وضعها المفاوضون وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنها، بصورة خاصة على أن تعمل الحكومة الائتلافية المقبلة بالتعاون مع فرنسا من أجل «تعزيز» منطقة اليورو و»إصلاحها» لجعلها أقوى في وجه الأزمات. وكان الحزب الاشتراكي الديموقراطي متمسكاً بإصرار بهذه النقطة، في حين كان المحافظون أكثر تشكيكاً بشأنها بالأساس. ومن شأن التسوية أن تسمح للقوة الاقتصادية الأولى في أوروبا بالخروج من مأزقها السياسي بعد ثلاثة أشهر ونصف من الانتخابات التشريعية، وأن تضمن لميركل مستقبلها السياسي وتفتح لها المجال لولاية رابعة بعد 12 عاماً قضتها في السلطة. Your browser does not support the video tag.