غيب الموت الفنانة الفرنسية الشعبية فرانس غال وهي في السبعين من عمرها. وكانت الصورة الشعبية المحمولة عنها تقدمها كما لو كانت رمزًا من رموز موسيقى ال "ياي ياي" التي انتشرت في ستينات القرن الماضي في فرنسا وإيطاليا بشكل خاص. ومن خاصيات هذه الموسيقى الخفة والتعبير عن الرغبة لدى الشباب في التحرر من التقاليد ومن قيود المجتمع، ومع ذلك فإن مسار فرانس غال التي ولدت في باريس عام 1947 يتجاوز بكثير هذه الموسيقى. فقد نشأت في أسرة توارثت التعاطي مع فنون الموسيقى منذ فترة طويلة. فجدها كان موسيقياً ووالدها كان من أفضل كتاب الأغنية الفرنسية في ستينات القرن الماضي وكتب لعدة مطربين فرنسيين كبار منهم مثلاً "شارل أزنا فور". وقد أصبحت فرانس غال تحسن العزف على آلة القانون ولم تزل في الخامسة من العمر بينما تعلمت العزف على آلة القيثارة وهي في السابعة من العمر. وشهدت مسيرتها الفنية نقلة نوعية عندما تعرفت في سبعينات القرن الماضي على ميشيل برجيه الذي كان من أهم ملحني فرنسا في الفترة الممتدة من السبعينات إلى التسعينات. ويقول كثير من النقاد: إن برجيه هو الذي أظهر بحق أن فرانس غال قادرة بصوتها وابتسامتها الطفوليين على أداء كل أنواع الموسيقى الشعبية التي تنفذ إلى القلوب دون أن تكون مبتذلة. وقد تزوجت غال ببرجيه وانجبت منه طفلة. وكان موت الزوج عام 1992 ووفاة الطفلة عام 1997 سببين أساسيين من أسباب عزوف فرانس غال عن الظهور أمام جمهورها. Your browser does not support the video tag.