دخلت رياضة العراق عهداً جديداً منذ تولي وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان الذي زار السعودية نهاية العام الماضي، ووقع مع نظيره بروتوكول تعاون انبثق عنه إقامة مباراة ودية بين منتخبي البلدين نهاية الشهر المقبل، وساهم الوزير القريب من الجماهير الرياضية، بحل معظم المشاكل التي تعاني منها الرياضةالعراقية أبرزها استكمال بناء الملاعب الرياضية، والتي تستعد الوزارة لافتتاحها خلال 2018 و2019. وأكد عبطان خلال حديثه ل"الرياض"، أن مباراة العراق والسعودية هي الأولى منذ 1979 في "بلاد الرافدين" وقال: "نجوم العراق الذين نجحوا في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1986 سيكونون متواجدين في البصرة للمشاركة في تكريم المنتخب السعودي، وستوجه الدعوات إلى رؤساء الاتحادات الخليجية ونجوم عرب للحضور فضلاً عن تسهيلات تقدم للجماهير العربية وخصوصاً السعودية الراغبة في حضور اللقاء. * كانت لديكم زيارة إلى المملكة منتصف الشهر الماضي ووقعتم بروتوكول تعاون؟ فما هي إيجابيات هذه الزيارة؟ وكيف وجدتم الدعم السعودي في ملف رفع الحظر عن الملاعب العراقية؟ * بعد الانفتاح الرياضي الذي سعت إليه وزارة الشباب والرياضة نحو المحيط الإقليمي والعربي والدولي بصورة عامة والخليجي على وجه الخصوص وجدت الكثير من الأصوات التي دعت إلى دعم العراق في جميع المحافل والمواقف الرياضية التي تتطلب قرارات حساسة تجاه الرياضة في العراق، ولَم يكن لذلك أن يتحقق لولا الدعم الكبير الذي لمسناه من المملكة العربية السعودية، وبالذات من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة تركي آل الشيخ عبر اتصالاته المباشرة مع المسؤولين الرياضيين في بلدان ومؤسسات رياضية دولية عدة، وطلبه الشخصي الذي يعبر عن موقف سعودي رسمي بدعم ملف العراق الخاص برفع الحظر عن ملاعبها ودعوته ودعمه لإقامة "خليجي 24" في محافظة البصرة. * ما هي استعدادات الوزارة لمباراة الحدث التاريخي بين العراق والسعودية؟ * منذ اليوم الذي أعلن فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم خوض مباراة دولية ودية في البصرة مع شقيقه العراقي استنفرت وزارة الشباب والرياضة الجهود كافة من أجل إعداد أمثل لذلك اللقاء التاريخي الذي سيكون الأول لمنتخب سعودي في العراق منذ عام 2009، حيث أقيمت التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات الآسيوية "17 عاماً" في ملعب أربيل، وسيكون اللقاء للمنتخب السعودي الوطني هو الأول في العراق منذ عام 1979، والاستعدادات للمباراة يجب أن تحظى باهتمام عالٍ من المؤسسات الرياضية كاتحاد كرة القدم، وبالتأكيد وزارة الشباب والرياضة عملت على تشكيل اللجان المتخصصة التي أخذت دورها من الآن حتى موعد المباراة نهاية شهر فبراير المقبل. * وهل ستكون هناك فعاليات تسبق المباراة؟ وما هي إن وجدت؟ * الفعاليات والبرنامج تم إعداده وسيكون بمثابة التكريم للمنتخب السعودي الذي نجح في تحقيق التأهل الخامس إلى المونديال، وهو إنجاز كبير لمنتخب خليجي فرض وجوده على المستويات كافة، فهو بطل قارة آسيا والخليج في الكثير من المناسبات، وممثلٌ للعرب والخليج في المونديال العالمي في أربع مناسبات سابقة، وبصراحة لا أستطيع أن أعطي شرحاً تفصيلياً لما يحدث، وأفضل أن ترى ذلك بنفسك، ولكن أستطيع القول إن نجوم العراق الذين نجحوا في التأهل ل"مونديال المكسيك 1986" سيكونون متواجدين في البصرة للمشاركة في تكريم أشقائهم في المنتخب السعودي. * هل ستقدم الوزارة التسهيلات لحضور الجماهير السعودية الراغبة في رؤية منتخب بلادها يلعب في البصرة؟ * وجهنا دائرة العلاقات والتعاون الدولي وكذلك الإعلام من أجل منح التسهيلات للجماهير العربية بصورة عامة والسعودية على وجه الخصوص للحضور هنا في البصرة، وأنا على يقين بأن أهل البصرة المعروفين بطيبتهم سيحتضنون الأشقاء في بيتهم الثاني، وستكون ليلة لا تنسى. * هل ستدعون نجوماً على الصعيد العالمي لحضور المباراة؟ ووسائل إعلام عربية وأجنبية لتغطية الحدث التاريخي؟ * نعم بكل تأكيد ستوجه الدعوة لرؤساء الاتحادات الخليجية ونجوم كرة القدم في وطننا العربي ونجوم عالميين، بالإضافة إلى توجيه الدعوة لأكثر من شخصية رياضية عالمية وعربية، ونجوم كرة القدم الخليجية والعربية، وشخصيات إعلامية، وقنوات فضائية مختلفة، وبالفعل حصلنا على موافقة العديد من الشخصيات لحضور المباراة، ناهيك على الرسائل العديدة التي تلقتها الوزارة والاتحاد العراقي لكرة القدم من مختلف البلدان العربية حملت رغبة حقيقية لنجوم عرب من أجل حضور اللقاء، وستكون ليلة جميلة لا تنسى تحت سماء البصرة ومناظرها الخلابة المطلة على الخليج، وستكون مباراة يتمتع بها كل من يحضر لملعب البصرة (جذع النخلة)، والذي يتسع ل65 ألف متفرج. * برأيك هل ستكون مباراة العراق والسعودية الخاتمة قبل قرار رفع الحظر من "الفيفا"؟ * نعي تماماً أهمية ذلك اللقاء الذي ربما سيكون الأخير قبل رفع الحظر الكلي عن ملاعب العراق، وفِي حال حصل ذلك بإذن الله، فستكون المملكة العربية السعودية وجه السعد على العراق وملاعبه الجميلة. * طالبتم باستضافة "خليجي 24" كيف كان موقف الاتحادات الخليجية؟ * أودّ أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل الاتحادات الخليجية التي أعلنت عن موقفها الإيجابي تجاه طلب العراق في استضافة بطولة الخليج، كما أودّ أن أتقدم بالشكر والامتنان لكل الشخصيات الرسمية والرياضية والإعلامية التي أعلنت عن موقفها المساند والداعم للعراق في ملف رفع الحظر واستضافة بطولة الخليج. العراق والسعودية.. اللقاءات الكروية والأخوية تتجدد في البصرة عبد الحسين عبطان Your browser does not support the video tag.