يمر التعليم بتغيرات كثيرة في جميع جوانبه وأهدافه ومناهجه، وأصبحت التقنية جانباً مهماً في العملية التعليمية، إذا أحسن استخدامها سوف تؤدي إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند الطالب، وإشراكه في العملية التعليمية من خلال مشاركتة باستخدام تطبيقات في الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، ومواكبة التحديات العصرية باستخدام أساليب حديثة في التدريس ومصادر معرفة متنوعة لتناسب أنماط التعلم للطلاب. وهذه التقنية المبتكرة تولد الدافعية للتعلم لدى الطلاب حيث تضفي نوعاً من الحماس والتنافس بين الطلاب داخل الصف، ويمكن للطالب أن يساهم في عمل وإعداد الأنشطة الصفية والمسابقات ليصبح مشاركاً في الإعداد والتحضير المسبق للدروس، وهذا ما نسعى لتحقيقه مع الطلاب، وهو أحد البنود الأساسية للمنظومة الخامسة التي تعمل عليها الوزارة. وحيث إن لكل مادة تطبيقاتها الخاصة بها التي لا تناسب مادة أخرى، وقد يرى البعض أن هذه التطبيقات غير ضرورية وغير هادفة وتضيع الوقت، بينما يرى الطالب أنها أداة مشوقة له وموصلة للمعلومة وهادفة في أحيان أخرى، وحيث إنه لا يمكن المبالغة في الاعتماد عليها اعتماداً كلياً فهي تكسب المعلم مهارات في هذا المجال لتضيف على مادته الإثارة والتنظيم داخل الصف وتوصيل المعلومة من جهة أخرى، فمنها ما هو مناسب ليكون في مقدمة الدرس أو في عرض الدرس أو في غلق الدرس، وهذه التقنية مناسبة لجميع مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية، واستخدامها بما يناسب نموهم العقلي واحتياجاتهم الفكرية والنفسية. وقد أقرت وزارة التعليم في بعض المدارس استخدام التقنية، وبدؤوا بصرف الأجهزة اللوحية للطلاب ليخف على الطالب عناء حمل الحقيبة المدرسية، وجعل كل ما يلزمه للتعليم داخل جهاز لوحي يستطيع من خلاله التواصل مع معلمه داخل وخارج الصف من خلال تطبيقات تسهل التواصل الفعال بين الطالب والمعلم وزيادة مشاركة الطالب وتنمية قدراته والمتابعة المنزلية والمناقشة وطرح الأسئلة.. وذلك من خلال غرف صفية يعدها المعلم لطلابه، وهذا يؤكد حرص الوزارة على جودة العمل والتعليم وحصول الطالب على أفضل الوسائل المتاحة للتعليم بما لا يقل جودة عن الدول المتقدمة. Your browser does not support the video tag.