غادر الأمير فيصل بن تركي المشهد الرياضي بعد أن استطاع كتابة آخر فصول سنوات العجاف للنادي العاصمي. من المنطق ذكر محاسن الرجل حتى لو اختلفت معه في الأسلوب الإداري وظهوره الإعلامي. مما لا يخفى أنه اتخذ أسلوبا يصل به الى مبتغى المشجع النصراوي بأقصر الطرق وأسعده ثلاث مرات كانت في يوم من الأيام حلماً يدغدغ به عاطفة المشجع البسيط. نتفق على أن ما سبق كانت حسنته التي تحسب له وغفل عنها بعض المضادين لوجوده أو تناساها البعض الآخر ممن علموا بعدم الجدوى من تأييده. وفي الضفة الأخرى والتي اوجدت المشاكل لناديه هي دخوله بكل صفقة ورفع سقف المزايدات من دون اعتبار لتوابع ما يقدم عليه.. بالفعل كان اللاعب يحلم بأن يرتدي شعار النصر ليس حباً له بل من أجل استغلال الحالة الإدارية الخاطئة والتي غدت منهاجاً تُسير به المفاوضات مع الجميع. النتيجة مئات الملايين أصبحت بالسالب وديون يصعب حلها لو اجتمع أعضاء الشرف جميعهم لحلها دون مد يد العون من قبل المؤسسة الرياضية. عبارة "سنسجل وسنسجل وسنسجل" كانت هذه تبعاتها. ما كان ينقص الإدارة السابقة هو التعقل وعدم الدخول في صدامات مع الغير لأجل مكسب وقتي ودين مزمن. وعلى ذكر الديون.. كتب رئيس هيئة الرياضة تغريدة لو علمها كل رئيس نادي لتعامل مع ناديه للمستقبل لا للمكاسب الوقتية فقط. "يوجد مادة واضحة في نظام الأندية بالنسبة للديون تؤكد على مسؤولية مجلس الإدارة مسؤولية تضامنية عن الديون وإلزامه بسدادها!" نص التغريدة مخيف لمن كبد ناديه الملايين وهرب من المسؤولية.. لا أعتقد أن الاستقالة ستعفيه منها.. بل أجزم أن سداد الديون هو التفسير الوحيد لمقولة "الخير جاي". Your browser does not support the video tag.