العمل الوظيفي هو جزء يومي روتيني نمارسه كل يوم ما بين الثمان ساعات إلى إثنتي عشرة ساعة، أي مايعادل % 50 من يومك أليس هذا جدير بالاهتمام؟ فالإنسان بطبيعته لا يحب التكرار يمُل ويضجر، بينما تراه يعشق كل جديد ومتغير، لذلك نجد الكثير ممن يمارسون أعمالهم بروتين وروح واحدة أشخاصاً كُسلاء متضجرين يرمون اللوم على قائد العمل أو المنشأة بأكملها يتأخرون أغلب الأحيان في ذهابهم للعمل لا يشاركون في الأنشطة والفعاليات، هم باختصار موظفون يحتضرون. ولو بحثنا عن سبب هذه المشكلة لوجدنا أن قائد العمل بريء والمنشأة بريئة، وسوف تتعجب أيضاً بأن الموظف أيضاً بريء، إذاً نقاضي من؟ونتهم من؟ نعم إنه (الروتين الممل) المرض الذي يصيبُنا بالعجز والكسل ويعرقل مسيرة العمل والنماء بل قد يتسبب في استقالة بعضنا دون معرفة السبب جراء الملل والعمل الروتيني المتكرر.. إذا ما الحل؟ لابد لكسر هذا الشبح الروحي القاتل خلق بيئة عمل جديدة وإن لم يتحها قائد العمل، فالتغيير والتطوير يأتي من أنفسنا نحن، فهذا مكان رزقنا بعد الله فلنتمسك به جيداً ونخلق لأنفسنا بيئة عمل سعيدة.. وإليك بعض الخطوات، وقبل البدء بها تذكر أن النوم المبكر هو أساس الطاقة. افعل شيئاً تحبه يومياً، اهتم بمظهرك جيداً، صاحب النشطاء ومحبي التغيير، لا تجلس كثيراً، مارس رياضة المشي سواء داخل أو خارج فناء العمل، كن قابلاً للتطوير، استخدم العطور فهي تساعدك على الاسترخاء، مساعدة زملائك وزرع المحبة بينهم يخلق لك بيئة جميلة.. وعلى النقيض احذر من العدوانية والشجار معهم وإن لم تكن أنت الجاني تجاهل ذلك كي تحافظ على صحتك النفسية واتزان عملك، في ساعات الراحة غذِّ نفسك بالقراءة فهي سعادة واكتشاف. Your browser does not support the video tag.