شرع العازمون على السفر في التوجه لشراء وثائق تأمين السفر الدولي، وسط تنافس بين شركات التأمين عبر البيع المباشر في فروعها المنتشرة أو الخدمات الإلكترونية أو مركز الاتصال لبيع المنتج ضمن مفهوم البيع بالهاتف. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية زيادة في الإقبال على وثائق التأمين على السفر، استعداداً لحزم الحقائب والسفر خارج المملكة خلال أيام إجازة منتصف العام الدراسي، وسط إحصاءات تشير إلى زيادة إجمالي الرحلات السياحية خلال العام الماضي إلى 17.2 مليون رحلة معظمها اتجهت إلى دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وأميركا. ويأتي التحرك في عملية شراء وثيقة تأمين السفر المتاحة لمدد قصيرة أو لسنة كاملة والمْعتمد من الهيئة الشرعية بهدف تغطية المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها المسافر أثناء فترة سفره، وتعويضه في حال فقدان الأمتعة، أو السرقة، أو تعرّضه للحوادث، أو لعارض صحي طارئ. في الوقت الذي تشترط فيه بعض السفارات خاصة سفارات دول اتفاقية (الشينجن) الأوروبية ضرورة تقديم وثيقة تأمين السفر ضمن المستندات المطلوبة للحصول على التأشيرة. هذا، وتوفر الوثيقة منافع كثيرة لحاملها أثناء رحلته للخارج والتي تتفاوت قيمة الحد الأقصى للتعويض الذي تدفعه الشركة للمؤمن له حسب نوع التغطية التأمينية المشمولة بوثيقة تأمين السفر؛ حيث حددت بعض شركات التأمين المحلية قيمة التعويض بحيث يبدأ من 920 ريالا تعويضا عن تأخر وصول الأمتعة، ويصل إلى ثلاثة ملايين ريال لتعويض عن المصاريف الطبية الطارئة. وعكفت بعض شركات التأمين التي تختلف حدود التغطية التأمينية من شركة لأخرى، بإضافة مميزات لبوليصة التأمين على السفر سواء بإطلاق خصومات خاصة على أسعار برامج تأمين السفر الدولي للأبناء الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامين وخمسة عشر عاماً والمصاحبين لذويهم، بينما تمنح هذه التغطية مجاناً للأطفال دون سن العامين خاصة في وثيقة شركة التعاونية للتأمين. ويدعم تأمين السفر المواطنين المسافرين خارج المملكة لمواجهة المشاكل التي يتعرضون لها أثناء الرحلة مثل إلغاء الرحلة، أو اختصار مدتها، أو فوات موعد المغادرة، أو الحالات الطبية الطارئة؛ حيث تقدم لهم المساعدة عن طريق شركات عالمية في أي مكان يتواجدون فيه خارج المملكة عبر وضع قائمة الاتصال حول العالم ضمن كتيب وثيقة تأمين السفر الذي تسلمه شركات التأمين لعملائها للاستفادة منها في الحالات الطارئة. وقد سجل متوسط أسعار وثائق تأمين السفر لدى بعض شركات التأمين في السوق المحلي مثل وثيقة التعاونية لدول (الشينجن) الأوروبية تبدأ أسعارها من 55 ريالاً إن كانت مدة السفر لغاية خمسة أيام و110 ريالات إن كانت مدة السفر لغاية شهر، وفي حدود 350 ريالا لمدة عام للسفر إلى دول (الشينجن)، و525 ريالا لمدة سنة كاملة لتغطية رحلات السفر إلى جميع دول العالم. وبقراءة أجرتها "الرياض" لوثائق تأمين السفر لإحدى شركات التأمين في المملكة، نجد أن قيمة الحد الأقصى للتعويض الذي تدفعه الشركة للمؤمَّن له تتفاوت حسب نوع التغطية التأمينية المشمولة بوثيقة التأمين، إلى أن قيمة التعويض عن تأخر وصول الأمتعة هي 920 ريالا، والتعويض عن فوات ميعاد المغادرة 1,900 ريال، وكذلك الأمر بالنسبة إلى منافع التنويم بالمستشفى، والتعويض عن الممتلكات الشخصية قد يصل إلى 8,000 ريال، والتعويض عن اختصار مدة الرحلة وكذلك عن إلغائها 15,000 ريال، وعن الحوادث الشخصية التي يتعرض لها حامل الوثيقة بمبلغ يصل إلى 100 ألف ريال، وتغطية المسؤولية للمؤمن له تجاه الغير أثناء رحلته في الخارج بمبلغ يصل إلى 2,000,000 ريال، فضلاً عن تغطية المصاريف الناتجة عن الحالات الطبية الطارئة التي قد يتعرض لها المسافر بحد أقصى يصل إلى 3,000,000 ملايين ريال. وعلى الصعيد نفسه، تسجل مزايا وثيقة تأمين السفر إجازتها من دار المراجعة الشرعية كمنتج متوافق مع المقتضيات الشرعية، ومنح الطمأنينة للمسافر ما يساعده على التمتع براحة البال أثناء السفر بما يوفره من حماية شاملة، وتتوفر التغطية لصغار السن بأسعار مخفضة، ويغطي حوادث الرحلات الداخلية إذا كانت جزءاً من رحلة دولية مشمولة بالتأمين، والتغطية متاحة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ويقدم تغطية مجانية للأطفال دون سن عامين عند سفرهم بصحبة شخص مؤمن له بالغ لسن الرشد، كما تغطي الوثيقة متطلبات بعض السفارات الأجنبية لإصدار تأشيرة دخول إلى دولها، وأخيراً توفر للمؤمن له خدمة المساعدة الطبية.