وجهت قوات الجيش الوطني خلال الأسبوع المنصرم ضربات موجعة لمليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف جبهات القتال اليمنية الممتدة من منطقة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة غرباً مروراً بجبهات غرب تعز وجبهة مريس بمحافظة الضالع وسط اليمن وصولاً إلى ضربات موجعة تلقتها مليشيات الحوثي تمثلت باستكمال تحرير مديريات بيحان بمحافظة شبوة والسيطرة على أولى مديريات محافظة البيضاء، كما تعرضت لهزائم كبيرة في مديرية نهم على التخوم الشرقية للعاصمة صنعاء، وكذلك تحرير معسكر الأجاشر في محافظة الجوف ومنطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن. وقال مسؤول عسكري في دائرة التوجيه التابعة للجيش الوطني ل"الرياض" إن مليشيات الحوثي الإيرانية خسرت خلال خمسة أيام محوراً كاملاً في منطقة بيحان بمحافظة شبوة، ويضم المحور عشرات العربات والآليات العسكرية بعتادها، إلى جانب العيارات والمدفعية ومخازن أسلحة كبيرة، ووقع أسرى بالمئات من مليشيات الحوثي بيد قوات الجيش الوطني، بينهم قيادة المليشيات بمحور بيحان، لافتاً إلى أن دائرة النقل والاستخبارات العسكرية في الجيش الوطني شكلت خلال الأيام الماضية جسرًا بريًا لنقل الأسرى، مؤكدًا استمرار توغل قوات الجيش الوطني والسيطرة على مديرية نَعمان أولى مديريات محافظة البيضاء والتقدم في الملاجم ثاني مديريات البيضاء. وأشار المسؤول العسكري إلى اتساع دائرة انتصارات الجيش الوطني وامتدادها إلى المناطق الحدودية بين محافظة الجوف وصعدة، مؤكدًا استكمال السيطرة على معسكر الأجاشر الواقع في مديرية خب والشعف بالجوف، وتقدمت قوات الجيش إلى حدود محافظة صعدة، ووصلت الخط الدولي المؤدي إلى منفذ البقع الحدودي، مشيرًا إلى خسائر كبيرة تكبدتها الميليشيات الحوثية في المنطقة، فيما قوات الجيش بصدد استكمال تطهير بعض المواقع للميليشا، ومن ثم فتح الخط من مدينة الحزم عاصمة الجوف حتى المملكة العربية السعودية. وفي مديرية نهم على التخوم الشرقية للعاصمة صنعاء، يؤكد المسؤول العسكري ل"الرياض" أن قوات الجيش الوطني أحرزت تقدما مهما وسيطرت على أهم النقاط الحاكمة التي كانت تعيق تقدم القوات، وأهمها تبة القناصين، مضيفاً أن المعارك تدور في جبهة واحدة من بيحان شرقا وحتى البقع شمالاً، تمثل بيحان ميمنتها، وخب والشعف في الجوف والبقع في صعدة ميسرتها، وتمثل مديرية نهم/ صنعاء قلب هذه المعركة، وستلتقي كل المحاور في العاصمة صنعاء. وعن حصيلة خسائر مليشيات الحوثي الإيرانية خلال الأسبوع المنصرع، أعلن الجيش الوطني هلاك أكثر من 600 حوثي بينهم قادة ميدانيون، فيما تجاوز عدد الأسرى 268 أسيرًا، معظمهم في بيحان بمحافظة شبوة بينهم 16 قياديًّا ومشرفًا، أبرزهم قائد الدروع، والقيادي المدعو أبو صقر، ومدير الشؤون المالية والبشرية المكنى ب"الشرفي" والقائد الميداني البارز المكنى أبو جابر، فضلًا عن مئات الجرحى. في غضون ذلك أكد رئيس الحكومة اليمنينة أحمد عبيد بن دغر أن تحرير مديريتي بيحان وعسيلان يُعد هزيمة كبيرة للمليشيا الحوثية التي أوغلت إجراماً وقتلاً وقمعاً لكافة أبناء الشعب، مشيرًا إلى العمليات العسكرية لن تتوقف حتى إلحاق الهزيمة الكاملة بمليشيا الحوثي الإرهابية ومن خلفهم إيران راعية الشر والإرهاب واستعادة الدولة على كامل التراب الوطني في القريب العاجل. وفي مؤشر على تعزيز خيارات الاتجاه نحو الحسم العسكري وإنهاء الانقلاب وهزيمة مليشيات الحوثي الإيرانية، وصل نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح يرافقه مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن محمد علي المقدشي إلى محافظة مأرب للاطلاع على المستجدات العسكرية في الجبهات وجهود تطبيع الأوضاع وللقاء قادة المناطق والوحدات العسكرية.