أدان علماء الدين في محافظة القطيف الجريمة البشعة، التي وقعت بحق قاضي الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل مقتله غدراً على يد حفنة من "مصاصي الدماء" كما وصفهم بذلك الشيخ منصور السلمان. وقال السلمان: "ببالغ الأسى والحزن، نرفع التعازي لكل من تربطه علاقة أو صلة بالشيخ الجيراني، المغدور به من قبل حفنة من مصاصي الدماء، الذين صدرت منهم سابقة إجرامية لم تصدر من قبل في حق رجل حسب على أصناف رجال الدين، لتهز هذه الجريمة النكراء أبناء المجتمع الذي يحمل سمة الحب لرجل الدين مهما كان طيفه والاسترشاد برأيه". وأضاف الشيخ السلمان: "إن مجتمعنا حين ينكر هذه الحادثة الإجرامية الشنعاء، يثبت للجميع أنه مجتمع مُسالم يحب أن يعيش الأمن في ربوعه، بعيداً عن الضوضاء والحوادث المريبة المسيئة له"، داعياً بالرحمة والمغفرة للشيخ الجيراني، وأن يحفظ الله الوطن من أيدي العابثين. وشدد عمدة جزيرة تاروت وصديق الشيخ الجيراني عبدالحليم آل كيدار، على أن ما حصل محزن جداً، وأن رجال الأمن أثبتوا تصديهم لكل إرهابي، مشيراً إلى أنه سيكون ضحية في يوم من الأيام لمجموعة إرهابيين، وقدم شكره لرجال الأمن على هذا الإنجاز، والتعازي الحارة إلى ذوي الشيخ المغدور الجيراني. بدوره، ذكر الباحث في مجال الأديان والفنون والمقرب من الشيخ المغدور زكي دعبل، أن الجريمة المقترفة في حق الشيخ الجيراني، إنما يتحمل وزرها أولئك المحرضون عليه طيلة السنين التي كافح فيها للعمل البنّاء في مجتمعه وفي حب وطنه. وأدان مئات الأشخاص في بيان أصدروه صباح الاثنين، -وحصلت "الرياض" على نسخة منه- الجريمة، مؤكدين حزنهم الشديد، وأفاد الموقعون إلى أن ما حل بقاضي الأوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني، من قبل عناصر مجرمة مجهولة قتلوه غدراً، هي جريمة نكراء هزت المجتمع بأكمله. وقدم الموقعون تعازيهم القلبية الحارة إلى أسرة المغدور، معبرين لهم ولكافة أبناء المجتمع عن أحر التعازي القلبية والمواساة، ومستنكرين بشدة هذه الجريمة النكراء، ومدينين هذه الأعمال الإجرامية التي تمثل تعدياً واضحاً على الإنسانية جمعاء نسأل، داعين أن يتغمّد الله الشيخ الجيراني بواسع رحمته.