إن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مناسبة غالية وعزيزة على نفوسنا جميع أبناء هذا الوطن، بما تستحضره من المعاني والقيم النبيلة التي سار عليها أبناء هذه البلاد مع قادتهم الميامين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مرورًا بعهود أبنائه الملوك -رحمهم الله-، وصولاً لعهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- الذي تسلم الأمانة، ليقود بلاده -بعون الله- إلى مزيد من النماء والتقدم، مواصلاً مسيرة العطاء في طريق المحبة والوفاء. وإننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية لتغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز، وبلادنا المباركة تمضي على نهجها القويم ومبادئها الراسخة في مواجهة التحديات والظروف التي تمر بها المنطقة في هذه المرحلة بعزيمة وثبات وتقوم بما يمليه عليها موقعها القيادي في العالمين العربي والإسلامي، حماية لمقدساتها ودفاعاً عن مكتسباتها الحضارية وإرثها التاريخي، وهو ما يتحقق - بفضل الله عز وجل أولاً - ثم بتضحيات وبسالة رجالنا الأبطال من كافة القطاعات العسكرية وإلى العمل الجاد والتفاني في أداء الواجب وهو قوام تقدم الأوطان وازدهارها. إن وحدة الصف بين القيادة الرشيدة والشعب ركيزة أساس للحفاظ على الوطن والدفاع عن المقدسات وحماية المكتسبات، وهذه الذكرى الغالية تدعونا لاستشعار الأمانة الملقاة على عواتقنا جميعاً تجاه وطننا وأن نتحمل المسؤولية ونسهم بالعمل الجاد المخلص في رفعة وتقدم بلادنا، وهو ما سيبقى -بمشيئة الله- أساس العلاقة التي تجمع أبناء المملكة -قيادة وشعباً- في نسيج واحد لا تزيده الأيام إلا تماسكاً ورسوخاً، مستمدين دستورنا وسياستنا من كتاب الله -عز وجل وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم-. *رجل أعمال رئيس مجلس إدارة شركة العباقرة للتجارة والمقاولات.