إن الحديث عن هذه المناسبة العزيزة وهي الذكرى الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر هذه الأسطر لا يفي بما يخالج النفس من مشاعر فياضة وحب وولاء، ولكن لعلها تكون مناسبة لتجديد الولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة التي تحرص كل الحرص على توفير سبل العيش الرغيد والأمن والأمان. وتعد هذه المناسبة احتفالاً بإنجازات كثيرة تحققت بكافة الأصعدة، وهذه مدعاة فخر واعتزاز، فقد قاد -حفظه الله- أضخم حركة تطويرية في مختلف المجالات، مستمداً ذلك من الثوابت والقيم وآخذاً على عاتقه أن نجاح أي فرد يجب أن يكون بسلاح الدين. لا غرو أن يقف الجميع وقفة شموخ واعتزاز بما تحقق لهم ولهذا الوطن الغالي من الإنجازات الجبارة التي تحققت في زمن قياسي، فاق كل التوقعات، وأصبحت محط أنظار العالم. فالتقدم الذي تحقق هو بالفعل إنجاز لا نظير له، أصبحنا فيه نعيش ولله الحمد وقد تحقق لنا كل ما نحتاج إليه مع قابلية للتطور والنمو في شتى المجالات، وفي سعي حثيث لمواكبة ركب الحضارة في اعتياد أن نسابق الزمن متخطين كل الحواجز لنتبوأ مكانة بارزة في العالم على أسس ثابتة من الشريعة الغراء. إن ما تحقق لهذه البلاد من مشروعات تنموية تفوق الوصف إنما هي نقلة حضارية مميزة ودليل صادق على ما يحظى به المواطن من رعاية من ولاة الأمر، الذين جعلوا جل اهتمامهم راحة ورفاهية المواطن حتى أصبح المجتمع السعودي جزءاً لا يتجزأ من مرتكزات وأعمدة النظام العالمي. ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. رافعاً أكف الضراعة إلى الله تعالى أن يحفظهما لنا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. * رئيس بلدية محافظة البكيرية