أكد رئيس هيئة الإحصاء د. فهد بن سليمان التخيفي، أن المحاور التي شملها الخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تحت قبة الشورى في افتتاح أعمال السنة الثانية من دورته السابعة، محطات محورية في مرحلة مهمة من تاريخ المملكة على الأصعدة كافة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين قدم من خلال خطابه رسائل مهمة للمواطن والمسؤول على حد سواء، ففي تأكيده -حفظه الله- قيام الدولة على تطبيق شرع الله، والالتزام بالعقيدة الإسلامية، وعلى العدل في جميع الأمور تأكيدٌ على المبادئ الراسخة التي قامت عليها هذه البلاد وأكدَّها حكاَّمها على مر تاريخها وتعاقب فتراتها، وفي الإشارة لشرف خدمة بيت الله الحرام، ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار تأكيدٌ للتفرد الذي حباه الله هذه الدولة ولأهمية دورها في قيادة العالم الإسلامي مما يضاعف مسؤوليتنا كأجهزة حكومية في بذل المزيد من الجهود التي تعزز هذا الشرف العظيم الذي نفخر به. وأضاف: أما تأكيد خادم الحرمين الشريفين لما تحمله رؤية المملكة 2030 من خطط وبرامج تنموية تستهدف إعداد المملكة للمستقبل الواعد بإذن الله فهي رسالة لنا جميعًا بأن يكون المستقبل نصب أعيننا وأن الطريق لهذا المستقبل هو طريق واضح المعالم لا وقت فيه لعثرات الفساد، وينار بمصابيح النزاهة يشارك في بنائه كافة قطاعات الوطن وتتكامل فيه أدوار الجهات الحكومية بدور القطاع الخاص في شراكة تنموية تُمكن الجميع من العبور إلى الأهداف المنشودة.وأفاد د. التخيفي أنَّ إعادة هيكلة الأجهزة الحكومية والتي أشار إليها خادم الحرمين الشريفين في كلمته الضافية كان لها بالغ الأثر على عدد من القطاعات التنموية ومنها القطاع الإحصائي في المملكة فخلال عامين من التحول الإحصائي شهدنا بفضل الله قفزات مهمة في قطاع البيانات والمعلومات ومساهمة فاعلة من كافة الأجهزة الحكومية بالتكامل مع الهيئة العامة للإحصاء في توفير بيانات تدعم كافة متخذي القرار وراسمي السياسات في جميع القطاعات، كما أنَّ ذلك ساهم ولله الحمد في أن يتبوأ القطاع الإحصائي في المملكة مكانة مهمة على المستوى الدولي..وبين أن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للإحصاء، انضمت لعضوية مجلس إدارة برنامج المقارنات الدولية لدورة 2017-2019، ضمن 11 جهازا إحصائيا مشاركا في البرنامج على مستوى العالم، كما قامت مؤخرًا منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة باختيار المملكة عضوا في فريق الخبراء الدوليين لتطوير الحسابات الفرعية للسياحة 2017، مما يعكس مكانة المملكة على المستوى العالمي، وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين في ثنايا كلمته -حفظه الله-.