عُقد مؤتمر الجمعية الأميركية لدراسة أمراض الكبد في الرياض، حيثُ تمثل الجمعية المنظمة الرائدة التي تجمع العلماء والأطباء المتخصصين في الوقاية من أمراض الكبد ومكافحتها وعلاجها، وحددت الجمعية مهمتها بأنها تطوير دراسات أمراض الكبد وعلاجاتها وممارساتها السريرية بالإضافة إلى التوعية بأفضل أساليب المحافظة على صحة الكبد والاهتمام برفع جودة رعاية مرضى الكبد. ويُعد المؤتمر في دورته الثانية هذا العام، حصيلة التعاون بين الجمعية الأميركية والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد بدعم من شركة آبفي العالمية المتخصصة في أبحاث وتطوير الأدوية البيولوجية، وكان من أهم ضيوف المؤتمر: الدكتور محمد الغامدي، رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد. والدكتور عبد الله الخثلان، استشاري أمراض الكبد وعضو في اللجنة العلمية للمؤتمر. والدكتور فيصل أبا الخيل، نائب رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد. ستيفن إكارد، الرئيس التنفيذي للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد، والدكتور ناصر المصري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، وعدد من المتخصصون، وتم خلاله مناقشة أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والتطورات في مجال الوقاية والعلاج من أمراض الكبد، وشمل ذلك الجهود القائمة للقضاء على التهاب الكبد سي (HCV) في المملكة بحلول العام 2030. وشملت محاور النقاش في المؤتمر الاتجاهات الجديدة في السيطرة على التهاب الكبد وجراحات علاج البدانة وتليف الكبد والمؤشرات الحيوية لمرض سرطان الكبد، بالإضافة إلى ندوة عن الطرق الجديدة لعلاج فيروس الالتهاب الكبدي سي. ويدعم هذا المؤتمر الذي يجمع بين أبرز المتخصصين في المملكة المبادرات والجهود الحكومية الحثيثة للقضاء على التهاب الكبد سي في المملكة بحلول العام 2030، ومنها مثلًا حملة «اطمئن» التي أطلقتها وزارة الصحة والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد في أوائل العام 2016 بالتعاون مع شركة آبفي (AbbVie). وصرح د. محمد الغامدي، رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد "أن المؤتمر يعتبر من أفضل مؤتمرات أمراض الكبد في العالم، وإقامته في المملكة للعام الثاني بالتعاون مع الجمعية الأميركية لأمراض الكبد وتأمل الجمعية من اقامة هذه الفعاليات الطبية أن تتضافر الجهود بين "الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد" و"الجمعية الأميركية لدراسة أمراض الكبد" لإيجاد حلولًا جديدة للقضاء أمراض الكبد عامة وعلى فيروس الكبد سي في المملكة خاصة مع توفر العديد من الأدوية الحديثة للقضاء على الفيروس نهائياً". كما كشف د. الغامدي ل "الرياض" انه خلال الخمس سنوات الماضية حدثت تطورات كبيرة جدا في علاج الفيروس الكبدي ب وسي تمت السيطرة بشكل كبير على فيروس ب خاصة وفي العامين الماضيين تم إيجاد ادوية تقضي قضاء تاما على فيروس سي وتم علاج عدد كبير من المرضى خلال السنوات الماضية، ونتيجة لهذه الجهود الفعالة التي اخذت على عاتقها البحث لإيجاد علاج فعال لأمراض الكبد بشكل عام، وهاجسنا الحالي هو ازدياد مشاكل الكبد بسبب نسبة الازدياد بتشمع الكبد الذي يؤدي إلى أمراض خطرة، وتسعى الجمعية بالتعاون مع الجمعية الاميركية لمعرفة حجم هذه المشكلة في المملكة حتى يتم مكافحة هذا الازدياد واعداد برامج صحيه للحد من انتشاره، وكشف عن إحصائية إصابة السعوديين بتشمع الكبد أو بالتشحُّم الكبد من 15 إلى 20 بالمية ووصف هذه النسبة بالنسب المُقلقة، وقال نطمح بتقليص هذه النسبة من خلال المنع من حدوثها ومن خلال معالجتها بعدما يُصاب بها المريض. فيما صرّح الدكتور فيصل أبا الخيل – استشاري في امراض الكبد ونائب رئيس جمعية أمراض وزراعة الكبد في المملكة ، أن الجميعة الاميركية من أوائل الجمعيات المتخصصة بأمراض الكبد، وتقوم دائما بمؤتمر سنوي وهذا المؤتمر يقدم من خلاله أبحاث من كل انحاء العالم، أبحاث متخصصة ومبتكره لإيجاد أدوية فعاله لأمراض الكبد وأيضا للوقاية منها، وتنبثق أهمية التعاون لتبادل الخبرات بينها وبين الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد. وقال ستيفن إرتشارد، الرئيس التنفيذي للجمعية الأميركية لدراسة أمراض الكبد معلقًا على التعاون بين الجمعية والمملكة: "نعمل في الجمعية لدراسة أمراض الكبد يدًا بيد مع وزارة الصحة السعودية والجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد وشركة آبفي (AbbVie) وشركائنا الآخرين لدعم تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى رفع مستوى معايير الرعاية الصحية.