بدأت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل إنشاء مضمار سباقات الهجن في الصياهد الجنوبية للدهناء بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل بإدراج سباقات الهجن في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وإنشاء مضمار خاص لذلك. وأوضح المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سلطان البقمي أن طول مضمار سباقات الهجن ثمانية كلم، ويتضمن سبع مسارات مسفلتة ثلاث مسارات لكبار الشخصيات، وثلاث مسارات لملاك الهجن، ومسار واحد للإعلاميين، وسياج خارجي مانع لدخول الأفراد إلى أرض الميدان. وبين البقمي أن الميدان مضاء بالكامل بأحدث أنواع الإنارة، ومنسوب المضمار يرتفع 50 سم عن مستوى الأرض، وعرض المضمار عند خط البداية " نقطة الانطلاق يبلغ 40 م، و12 م عند خط النهاية، مع وجود حواجز داخلية للمضمار بارتفاع 1،5م مصنوعة من مادة (pvc). وأشار المتحدث الرسمي للمهرجان إلى أنه يوجد في المضمار مختبر لفحص الهجن المشاركة لضمان سلامتها، بالإضافة إلى منطقة تجهيز عرضها 40 م وطولها 300 م. إلى ذلك، تطبق إدارة المهرجان قواعد وشروط محددة ومعروفة للمشاركين في سباق الهجن، وللمتابعين له. وتشمل هذه القواعد مواصفات ميادين السباق، وصفات الهجن المشاركة في السباق، وإجراءات تنظيم السباق. وأوضح البقمي أن إجراءات سباق الهجن تشمل تحديد نوع الهجن المشاركة وعمرها وفئاتها وفترات السباق، مشيراً إلى الجمال والنوق تشارك عادة في أشواط مستقلة، وقد يكون هناك بعض الأشواط المختلطة التي تسمح بمشاركة كل منهما في الشوط نفسه. وبين المتحدث الرسمي للمهرجان أنه يجب أن يكون عمر الهجن المشاركة في كل شوط من أشواط السباق متساويًا، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص؛ ويرتبط بتحقيق هذا المبدأ أيضًا وضع الإبل في فئات متجانسة من حيث المستوى، أي عدم وضع الهجن المعروفة بقدرتها العالية في فئة واحدة مع التي لا تُعرَف قدرتها، إلا أن هناك بعض الأشواط المفتوحة التي يسمح فيها بالمشاركة لجميع من يرغب في المشاركة، لمزيد من التنافس واكتساب خبرة السباق. وأفاد البقمي أن إعداد الإبل للسباق يمر بأربع مراحل متتالية وهي: اختيار الهجن من حيث النوعية والأصالة والعمر، ثم التضمير وهو إعداد الهجن للسباق وذلك بالتخلص من الشحم الزائد في الجسم من خلال خضوعها لتغذية معينة ومحددة، بعد ذلك التدريب حيث تخضع الهجن الأصيلة لعملية تدريب مستمر كي تأنس على ميادين السباق وتألف تجمع الناس حولها وتكون عملية التدريب يومياً في موسم السباق, وعادة ما تكون في فصلي الشتاء والربيع, ثم القلص وهو عبارة عن محاذاتها ببكرة أو قعود ليبدأ معها الانطلاق ومن ثم ينحرف عنها فتستمر هي في السباق.