يخضع نائب الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" رينالد تيماري للتحقيقات من قبل الشرطة الفرنسية التي قامت باستجوابه بسبب تورطه بشُبه وتُهم فساد متعلقة بمنح قطر استضافة مونديال 2022، ونقلاً عن وكالة "آسوشييتد برس" الأمريكية فإن تيماري تلقى رشوة مالية من القطري محمد بن همام، الذي شغل عددا من المناصب في الاتحادين الآسيوي والعالمي، قبل أن يتم إيقافه عن العمل مدى الحياة بتهم فساد، وقالت الوكالة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها: "اتجهت وحدة من الشرطة الفرنسية متخصصة في الفساد والجرائم المالية إلى جزر تاهيتي لاستجواب تيماري بناءً على طلب قدمه المدعي العام الفرنسي، وهو الذي يقوم بسلسلة تحقيقات تتعلق بشبه فساد حول استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022". وتم احتجاز تيماري نائب السويسري جوزيف بلاتر السابق في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مقر الشرطة لمدة يوم كامل، تم خلاله استجوابه حول دوره في التصويت لملف قطر وقالت الوكالة: "وجهت له العديد من الاتهامات كان أبرزها حصوله على 400 ألف دولار أميركي عام 2011 من القطري محمد بن همام الذي كان ينافس على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك". وفي عام 2015 أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرارا يقضي بإيقاف رينالد تيماري لمدة ثمانية أعوام بعد خرقه قانون الأخلاق ، وقال الفيفا في بيان أصدره آنذاك: "تسلم السيد تيماري المبلغ في يناير عام 2011 بعد اجتماع عقده مع بن همام في نوفمبر 2010 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وبناءً عليه فقد تقرر إيقاف تيماري عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم على الصعيدين المحلي والدولي لمدة ثمانية أعوام مقبلة". وبسبب شبهات الفساد التي خلّفها فوز قطر في استضافة مونديال 2022، جرت سلسلة من التحقيقات في عدد من الدول الأوروبية والعالمية مع مسؤولين في اتحاد اللعبة العالمي، ففي ثلاث دول اضطرت جهات قانونية وقضائية لفتح ملفات الفساد واستجواب الفاسدين، ففي سويسراونيويوركوفرنسا يبدو أن عقد السبحة أصبح أقرب للانفراط، والأوراق المخفية باتت جاهزة للتكشّف أمام الملأ وكشف التلاعب الذي أحدثه المال القطري في عالم الساحرة المستديرة. ولم يكن فوز قطر في استضافة مونديال كأس العالم 2010، محل ترحيب من الرياضيين حول العالم، فصاحب هذا القرار الذي تم اتخاذه خلف الكواليس المغلقة، موجة اعتراضات كبيرة وتسبب في إسقاط العديد من المسئولين في إتحاد اللعبة، يعتبر أبرزهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد والذي أكد في وقت سابق على أن فوز قطر في استضافة كأس العالم سبب صداعاً لكرة القدم؛ فيما يعتبر الفرنسي ميشيل بلاتيني ثاني كبار اللعبة الذين سقطوا بوحل الأموال القطرية، ولعب دوراً خفياً كبيراً في تحويل مسار استضافة البطولة إلى قطر بناءً على ضغوطات من حكومة فرنسا.