شهدت المدن الرئيسية بالمملكة العربية السعودية زيادة إجمالية في معدلات الإشغال بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إذ ارتفعت معدلات الإشغال بنسبة 4.9 % في جدة، و6.8 % في مكةالمكرمة، و4.5 % في الرياض، و6.7 % في المدينةالمنورة، مع ذلك، في المقابل انخفض متوسط سعر الغرفة بنسبة 1.8 % في جدة، و31.2 % في مكةالمكرمة، و9.8 % في الرياض، و23.3 % في المدينةالمنورة. من جهته قال الدكتور عبدالله بن حمد المشعل المتخصص في الاستثمار في قطاع الضيافة في مكةوالمدينة: لاشك أن الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- والحراك الاقتصادي الذي يعيد هيكلة مكونات التنمية التي يقودها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- دعمت الطلب على منتجات الضيافة في المدن الكبرى في المملكة، لافتاً إلى أن التوسعات الأخيرة في الحرمين أسهمت بشكل واضح في رفع عدد الزوار والمعتمرين من خارج المملكة، وداخلها. وأكد د. المشعل على أن كثيرا من دول المنطقة تعاني من تراجع واضح في حجم الطلب على منتجات الضيافة والإيواء.. إلا أن المدن الكبرى في المملكة سجلت معدلات ارتفاع جيدة، مشيراً إلى أن المناسبات الكبرى الثقافية والترفيهية التي تقودها هيئة الترفيه كان لها دور بارز جداً في رفع معدلات التشغيل، متوقعاً استمرار الطلب خلال الأشهر المقبلة لاعتدال الجو، وبدء النشاط الحكومي. وبحسب أحدث تقارير إرنست ويونغ (EY) حول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شهد سوق الضيافة في الشرق الأوسط خلال شهر سبتمبر 2017 تراجعًا عامًا في الأداء على مستوى معدلات الإشغال ومتوسط سعر الغرفة، مما أدى بدوره إلى تراجع أداء إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في معظم الفنادق العالمية المصنفة ضمن فئة أربع وخمس نجوم. وأما على مستوى إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، فقد سجلت مدينة جدة ارتفاعًا بنسبة 4.6 %، فيما سجلت كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة انخفاضًا بنسبة 22.8 % و15.5 % على التوالي، وحافظت مدينة الرياض على مستوى ثابت من إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة. وفي تعليق له بخصوص تقرير إرنست ويونغ (EY) حول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشهر سبتمبر 2017، قال يوسف وهبة، رئيس قطاع العقارات والضيافة والبناء والتشييد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في EY: "سجلت الكويت أعلى زيادة سنوية في معدلات الإشغال بلغت 10.7 نقاط مئوية بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. كما سجلت القاهرة ارتفاعًا بنسبة 69.4 % في متوسط سعر الغرفة و77.7 % في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة خلال شهر سبتمبر 2017 بالمقارنة مع سبتمبر 2016." وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، شهدت سوق الضيافة في كل من دبيوأبوظبي انخفاضًا طفيفًا في أداء إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في شهر سبتمبر 2017. وبالنظر إلى دبي تحديدًا، سجل سوق الضيافة انخفاضًا بنسبة 18.4 % في إيرادات الغرفة المتاحة متراجعة من 153 دولارا في سبتمبر 2016 إلى 125 دولارا في سبتمبر 2017. ويمكن أن يُعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع متوسط سعر الغرفة بنسبة 12%، وانخفاض معدلات الإشغال بواقع 5.8 نقاط مئوية. وقد يكون هذا التراجع في الأداء ناتجًا عن أن عطلة عيد الأضحى كانت أقصر من المتوقع مما أدى إلى انخفاض الطلب. وفي أبوظبي، شهد سوق الضيافة زيادة في معدلات الإشغال بلغت 5.9 نقاط مئوية ليرتفع من 74.7 % في سبتمبر 2016 إلى 80.5 % في سبتمبر 2017. ومع ذلك، انخفض متوسط سعر الغرفة بنسبة 12 % متراجعًا من 106 دولارات إلى 94 دولارا بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مما أدى إلى انخفاض إجمالي بنسبة 5 % في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة. ومن جهتها، شهدت سوق الضيافة في الكويت أعلى زيادة في معدلات الإشغال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما حققت زيادة كبيرة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة. وبلغت معدلات الإشغال 44.2 % خلال شهر سبتمبر 2017 مقارنة مع 33.5 % في شهر سبتمبر 2016. وتعرض متوسط سعر الغرفة لانخفاض طفيف بنسبة 3.3 % متراجعًا من 224 دولارا إلى 217 دولارا؛ ومع ذلك، فقد شهد البلد عمومًا زيادة في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 27.6 % في سبتمبر 2017 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. ويمكن أن يعزى ذلك إلى افتتاح فنادق جديدة وتنامي أعداد المسافرين القادمين بغرض السياحة والعمل إلى البلاد. وفي منطقة الشرق الأوسط، سجلت سوق الضيافة في بيروت ارتفاعًا في جميع مؤشرات الأداء الرئيسية. وارتفع معدل الإشغال بواقع 2.6 نقاط مئوية ليصل إلى 74.1 % في سبتمبر 2017 بالمقارنة مع 71.5 % في سبتمبر 2016. وترافق ذلك زيادة في متوسط سعر الغرفة بنسبة 11.1 % لترتفع من 150 دولارا في سبتمبر 2016 إلى 166 دولارا في سبتمبر2017. الأمر الذي أدى بدوره إلى نمو بنسبة 15.2 % في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بزيادة من 107 دولارات إلى 123 دولارا عن الفترة نفسها من العام الماضي. ومع استمرار التقلب في معدلات الإشغال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انخفض متوسط سعر الغرفة في معظم أسواق الضيافة، مما أثر على أداء إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة ضمن فئة الفنادق ذات تصنيف الأربع والخمس نجوم. ومع اقتراب العام من نهايته، يمكن القول بأن سوق الضيافة يدخل ضمن الأشهر الأقوى أداء في العام تاريخيًا، لذلك قد نرى تحسنًا في أداء القطاع بالمقارنة مع الأشهر السابقة". د. عبدالله المشعل