جيدة تلك النتائج الإيجابية التي حققها فريق النصر الكروي الأول لكرة القدم تحت قيادة مدربه الأرجنتيني غوستافو كوينتيروس والذي بدأت لمساته تتضح وبشكل كبير على طريقة وأسلوب لعب فريقه، ومن شاهد النصر مع مدربه السابق طيب الذكر البرازيلي ريكاردو غوميز يتضح له الفارق الكبير الذي أحدثه غوستافو على شكل وأداء الفريق فنياً الذي يتطور من لقاء إلى آخر. غوستافو لم يكن تأثيره فنياً فقط، بل أنه استطاع خلال فترة بسيطة جدًا من صناعة فريقها متكاملاً وانضباطياً يؤدي بمنهجية مختلفة لم أشاهد النصر عليها منذ عدة مواسم مما أنعكس بشكل إيجابي على نفسيات لاعبيه والذين تفرغوا وبشكل كبير لأداء مهامهم بأرض الملعب فابتعدوا عن النرفزة والاحتجاج على حكم اللقاء وارتكاب الأخطاء البدائية، بل إن تأثير هذا الانسجام تجاوز ذلك ليؤثر على نفسيات جماهير النادي والتي أصبحت تثق بفريقها وبقدرته على تجاوز خصومه بعيدًا عن نغمة التحكيم والتدخلات الفنية. إلا أن المعضلة والتي تتطلب من غوستافو خلال المرحلة المقبلة البحث عن حلول لها هي إهدار الفرص السهلة أمام مرمى الخصم والتي قد يدفع الفريق ثمنها خلال اللقاءات الحاسمة كما حدث خلال لقاء الاتحاد والذي شهد تسابق لاعبي النصر على إهدار كم كبير من الفرص المحققة للتسجيل كاد أن يدفع الفريق ثمنها لو وفق لاعبو الاتحاد في اقتناص واحدة من الفرص الثلاث التي تحققت لهم أمام مرمى وليد عبدالله. إدارة النصر أيضاً مطالبة بالوقوف بجانب هذا المدرب ودعمه وتوفير ما يحتاجه وأن تستفيد من تجربتها مع الكرواتي زوران الذي عانى الفريق بعد إقالته وبشكل كبير، فهو ضالة النصر الفنية بعد أن عاش الفريق خلال الموسمين الماضيين حالة من الفوضى الفنية التي أثرت على استقرار الفريق وتدهور نتائجه، فالمرحلة المقبلة أصعب من سابقتها والفريق حاليا يسير بخطى ثابته لمزاحمة فرق الصدارة وهذا يتطلب وقوفًا جادًا من الإدارة بتوفير وصرف حقوق اللاعبين المحليين والأجانب بشكل منتظم واستثمار الميركاتو الشتوي في دعم صفوف الفريق بعناصر قوية ومؤثرة كحراسة المرمى وخط الهجوم في ظل تأرجح مستوى وليد عبدالله وعدم وجود بديل له، وانخفاض مستوى هداف الفريق محمد السهلاوي وبعد الليبيري وليام جيبور عن المشاركة بشكل أساسي. أعضاء شرف النادي أيضا يتطلب منهم الوقوف بجانب ناديهم ودعمه مادياً ومعنوياً خلال هذه المرحلة ليستمر الفريق في انطلاقته القوية في ظل تصاعد حظوظه وبشكل كبير في خطف إحدى بطولات الموسم فتعدد مشاركة منافسيه على صدارة الدوري الهلال والأهلي خلال المرحلة المقبلة والتي تعد مرحلة حسم ما بين البطولات المحلية والمشاركة الآسيوية أمر مغر للفريق للخروج بنهاية الموسم بمنجز يروي عطش جماهيره ويعوضها عن النهاية المؤلمة للموسم الماضي.