مما لا شك فيه أن الفكر المتطرف له سلبيات وعواقب كبيرة في أي مجتمع، حيث إن سوء الظن والشك والتقوقع والانغلاق عن العالم هي السمات المشتركة لهذا الفكر، مما يخلق الكثير من العوائق في طريق الالتحاق بركب الحضارة، وكنتيجة حتمية سيصبح الكثير من الناس، وخاصة فئة الشباب، يراودهم شعور بأنهم مختلفون عن باقي شعوب العالم، بسبب انتشار موروثات وأفكار لا تمت للدين الإسلامي السمح بأي صلة. عندما ظهر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقال كلمته التاريخية في منتدى (مبادرة مستقبل الاستثمار) يوم الثلاثاء 24 أكتوبر2017، بأن القيادة سوف تقوم بتدمير الفكر المتطرف فوراً، والتوجه نحو المنهج الإسلامي السمح والوسطي والمنفتح على العالم مع الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا الجميلة والطيبة، استبشر جميع المواطنين وغمرتهم الفرحة، حيث إن هذه الخطوة الإصلاحية الجذرية في وطننا الحبيب سوف تزيل جميع العقبات التي كانت تقبع ولسنواتٍ طويلة في طريق تنمية بلادنا ونموها وازدهارها، فالسماح بقيادة المرأة وإنشاء هيئة الترفيه وغيرها من القرارات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين ما هي إلا البداية الجميلة ونطمح بالمزيد، وسوف تصبح بلادنا الحبيبة، بإذن الله تعالى، منفتحة على العالم بجميع أطيافه وأديانه ومذاهبه وثقافاته، تسعى إلى المزيد من التقدم وتواصل مسيرة التطور من غير تطرفٍ أو تشدد، وبما يتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحة ومن غير تحريم لما أباحه الله تعالى، ومن غير مخالفة لتعليمات الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، والتي سوف تجعلنا في مصاف دول العالم المتقدم، وإلى الأمام يا وطني.