أصدرت دار الساقي الطبعة الثانية بعد نفاد الأولى منذ 1991 من كتاب النفس المبتورة: هاجس الغرب في مجتمعاتنا» للمفكر الإيراني داريوش شايغان. يتناول هذا الكتاب مشكلة العرب والمسلمين في نظرتهم إلى الغرب. فالباحث يرى أن نظرتنا مبتورة ونفسنا مبتورة، لأننا نشتعل نقداً وحساسية تجاه الغرب، ونبالغ انحناء وإذعاناً أمام ما نحن فيه، ولأننا أيضاً إما أن نعود إلى السلف الصالح رداً على الغرب، فنهرب من واقعنا إلى ما قبله، وإما أن نلتحم التحاماً سطحياً بالغرب فننقل ما عنده من دون أن نملكه. وبهذا، نهرب من واقعنا إلى ما بعده، أو ما نتوهمه كذلك. في الحالات كافة، يقع هذا الكتاب في قلب هموم ساخنة يعيشها العالم الإسلامي، وعنده الكثير الذي يضيفه إلى السجالات الدائرة فيه، أو تلك التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة. داريوش شايغان مفكّر إيراني معاصر وأستاذ جامعي للفلسفة المقارنة. كتب في الفكر والفلسفة وتولّى إدارة "المركز الإيراني لدراسة الحضارات". صدر له عن دار الساقي: "أوهام الهويّة"، "ما الثورة الدينيّة؟". مفهوم السياسي لكارل شميت صدر كتاب: مفهوم السياسي لكارل شميت من إصدارات مدارات للأبحاث والنشر. هذا هو النصُّ الأول للفقيه القانونيّ والدستوريّ ومنظّر السياسة الأشهر كارل شميت في العربية منقولًا عن الألمانية مباشرة في ترجمة شرعية كاملة ومنضبطة . عاش شميت (1888 - 1985م) حياة مديدة ناهزت قرنًا من الزمن عاصر فيه أهوالًا عظيمة أحاطت بوطنه ألمانيا وبالعالم أجمع. يُعالج شميت في هذا النصّ -الذي ألقاه للمرة الأولى كمحاضرة عام 1927م، ثم نشره فيما بعد ككتاب عام 1932م في ظروف تفكّك سياسيّ وهزيمة شاملة عاناها وطنه -؛ قضية «السياسيّ» ساعيًا إلى تحرير مفهومه من قيد المعيار الأخلاقيّ والحسبة الاقتصادية، وكاشفًا النقاب عن مكمنه الأساسيّ في اصطفاف البشر الوجوديِّ إلى أعداء وأصدقاء، ما يمنح الدولة المُمَثِّلة لهذا الاصطفاف صلاحيات القرار السياديِّ غير المنضبط إلا بذاته. في نصِّه هذا لا يرمي شميت إلى طرح إسهامٍ جديدٍ في النظرية القانونية والسياسية فحسب، بل إلى إعادة الاعتبار للسلطة السياسية بصلاحياتها المطلقة تجاه المجتمع أيضًا، وهو ما رأى فيه ترياقًا لألمانيا وطنه المُبتلى بتفكّكٍ وتشرذمٍ ردَّه إلى الليبرالية. الطائفية في الوطن العربي أصدرت مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ كتاب « الطائفية في الوطن العربي: أسبابها ومظاهرها - العراق نموذجًا » للمفكر والخبير الاستراتيجي «د. موسى الحسيني».الكتاب يقع في 308 صفحات من القطع الكبير، ويتضمن ثلاثة عشر فصلاً بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة والمصادر.يرصد الكتاب ما يجري من صراعات ونزاعات طائفية في الوطن العربي، ملقيًا الضوء على أغرب ظاهرة في جوهر هذه الصراعات التي يفترض أن تكون نتاج خلافات فقهية مذهبية بين الأطراف المختلفة آرائها، ضمن الدين الواحد ، أو خلافات عقائدية بين الأديان المختلفة. إلا أنها في مظاهرها ومساراتها تكشفُ عن نفسها وطبيعتها في أنه لا دخل لهذه الخلافات الفقهية أو العقائدية بما يجري من صراعات حادة ، وإنما هي حالة هستيريا جماعية تعود لأسباب في الغالب سيكولوجية نتجت عن حالات الاضطراب الاقتصادي / السياسي التي تعيشها البلدان العربية ، وما ترتب عليها من فشل وإحباط متعمد أحيانًا لعمليات التنمية .