رعى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د.عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الحفل الختامي لتكريم الفائزين بمسابقة "ليدبروا آياته" ومسابقة "حفظ المتون" لطلاب معهد الحرم المكي الشريف وذلك في مبنى الرئاسة. وقال د.السديس: نحن سعداء بالالتقاء برواد العلم في رحاب المسجد الحرام الذي وضع لكل الناس، مشيراً إلى أن العناية بمعهد الحرم المكي الشريف كان منذ القدم حيث إن هذا الصرح العملاق يسهم في نشر علوم الشريعة وعلوم السيادة والريادة والقيادة والسعادة في أصالة مميزة ومعاصرة مباركة تحرص على التطوير في الأساليب واستثمار التقنيات والآليات والأجهزة الحديثة في نشر العلوم النافعة حتى في عهدنا الزاهر. وعبر عن شكره لقيادتنا الرشيدة -أيدها الله- على جهودهم في رعاية الرئاسة والاهتمام بها وهذا المعهد على سبيل الخصوص والحرمان الشريفان بصفة عامة وقاصديهما، مشدداً على أن الحاجة الماسة تأتي في تربية أبنائنا على العلم النافع في هذا العصر التي كثر فيه الفتن والمحن والتحديات والاستهداف لأبناء هذه الأمة في إبعادهم عن المنهج الوسطي المعتدل والقائم على الصحيح المعتقد وسلامة المنهج إلى مناهج وجماعات منحرفة ينبغي الحذر منها وينبغي تربية قلوبهم بالعلم وعلى التربية المتوازنة وهذا ما حرصت عليه الرئاسة من خلال هذا معهد الحرم المكي الشريف. ووجّه القائمين على المعهد أن يحرصوا على تطوير هذا المعهد في آلياته وأجهزته مع التوسع في رسالته وقبول أبناء العالم الإسلامي للنهل برسالة العلم من رحاب المسجد الحرام. من جهته أكد مدير معهد الحرم المكي الشريف الشيخ عبدالرحمن الشهري على أن انطلاق قوافل العلم والدين النافع كان من مكةالمكرمة، وأن من دواعي السرور تكريم أبنائنا طلاب المعهد في هذا اليوم المبارك، مضيفاً أنه لن يقف التطور في كافة برامجنا، مقدماً شكره للرئيس العام الشيخ د.عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ونائبه لشؤون المسجد الحرام د.محمد بن ناصر الخزيم على دعمهم اللا محدود وحرصهم الدؤوب على ايصال العلم والدين النافع لطلاب المعهد. ثم دشّن الرئيس العام خلال الحفل برنامج "اقرأ"، والذي يأخذ الطالب للارتقاء معرفياً من خلال وضع منهجية للقراءة الجادة، وبرنامج "مجلة معهد الحرم المكي الشريف" وهي عبارة عن مجلة دراسية ثقافية علمية يشارك فيها منسوبو المعهد من معلمين وإداريين وطلاب، وبرنامج "بادر"، وهي جائزة تسعى إلى خلق ثقافة التفكير الإبداعي لدى منسوبي المعهد.