عاد الهلال من العاصمة اليابانيةطوكيو بخفي حنين بعد ضياع اللقب الآسيوي والوصول إلى كأس العالم للأندية 2017 إثر خسارته أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني صفر-1 في لقاء إياب نهائي دوري أبطال آسيا أمس السبت على أستاد سايتاما 2002 أمام 57727 مشجعاً. وكانت مواجهة الذهاب التي أقيمت في الرياض قد انتهت بالتعادل 1-1، وهي النتيجة السلبية التي ساهمت بشكل واضح في خسارة «الزعيم» للقب الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخه، كونه خسر نهائي البطولة الآسيوية بنظاميها القديم والجديد أربع مرات واكتفى بالوصافة فقط. وتوج رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الفريق الياباني باللقب الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه، إذ سبق وأن حصدها في أول مشاركة له عام 2007م، كما نال جائزة البطولة المالية البالغة ثلاثة ملايين دولار، فيما استلم الهلاليون الميداليات الفضية. «الأزرق» الذي تلقى أول خسارة له خلال مشواره في هذه النسخة سيطر على المباراة أمام مسؤولي الرياضة السعودية وكرة القدم الذين تواجدوا في طوكيو لمساندته ومؤازرته، يتقدمهم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت، وعلى الرغم من أن الذهب الآسيوي كان بالأمس متاحاً للهلاليين إلا أن لاعبيه رفضوا كل الفرص التي تهيأت لهم أمام المرمى، ولم يستغل تواضع خصمهم وكان الضغط النفسي واضحاً عليهم. وعلى الرغم من نجوميته في المباراة إلا أن لاعب الوسط سالم الدوسري خذل الهلاليين عندما ارتكب في ربع الساعة الأخيرة خطأ منحه عليه الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف بطاقة صفراء ثانية وطرده من الملعب، وكان ذلك المشهد نقطة تحول في اللقاء، إذ سجل بعدها أوراوا هدفه الوحيد. فنياً كان الهلال هو الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، وأتيحت له هجمات عدة، تناوب على إهدارها لاعب الوسط الأوروغوياني نيكولاس ميلسي والمهاجم السوري عمر خربين وغيرهما، ولعبت تغييرات المدرب الأرجنتيني رامون دياز الخاطئة دوراً في عدم فوز الهلال، في الوقت الذي كان يسيّر فيه المدرب الياباني تاكافومي هوري المباراة مثلما يريد، وتمكن في النهاية من تحقيق مراده، بالمحافظة على نظافة شباكه، والبحث عن اقتناص هدف من إحدى الهجمات المرتدة. أوراوا الذي حظي بدعم جماهيري كبير، ظهر بأداء متواضع، ولم يكن ذلك الخصم العنيد، إلا أن الهلال هو من هزم نفسه بنفسه لسوء استغلال الفرص، فضلاً عن خروج خربين مصاباً، وفرّط في بطولة كانت في متناول اليد، لكن في النهاية هذا هو حال المباريات النهائية تلعب على جزئيات بسيطة وينتصر فيها الأكثر تركيزاً وحضوراً من الناحية الذهنية، وهو ما افتقده الهلاليون في اليابان. المهاجم البرازيلي رافاييل سيلفا كرر أمس ما فعله في لقاء الذهاب، إذ زار شباك الحارس عبدالله المعيوف للمرة الثانية، لكن هذه المرة كان هدفه بطعم الذهب والعالمية خصوصاً وأنه سجل في آخر دقائق المباراة، عندما استغل اندفاع الهلاليين وخطأ المدافعين في التعامل مع إحدى الكرات، وسددها قوية لا تصد ولا ترد ارتطمت في العارضة وسكنت في الشباك هدف الحسم لليابانيين. ونال سيلفا جائزة أفضل لاعب في المباراة نظراً لدوره في تتويج فريقه، ورفع رافاييل عدد أهدافه في البطولة إلى تسعة أهداف من عشر كرات سددها في البطولة، وهو ما يعني أن 90 في المئة من كراته التي يسددها نحو المرمى تستقر في الشباك، لكن جائزة هداف البطولة كانت من نصيب خربين الذي سجل عشرة أهداف.