مثل خبر إصابة لاعب وسط الهلال وهدافه المميز البرازيلي كارلوس إدواردو صدمة كبيرة للهلاليين قبل أيام من المواجهة الحاسمة أمام أوراوا الياباني السبت المقبل في سايتاما، إدواردو يعد أبرز مهاجم غير سعودي في الفترة الأخيرة، وكان صانعا للإنجازات التي تحققت للهلال، يعول عليه رامون دياز كثيرا في قيادة الفريق لإحراز لقب دوري أبطال آسيا الحلم الذي ظل الهلاليون يسعون له، مهما تعرضوا لإحباطات فهل يعني غياب البرازيلي اليقظة من حلم قريب المنال؟!. في مباراة الذهاب خرج الهلال بتعادل بطعم الخسارة، كان كل شيء داعما لفوز مريح، مؤازرة جماهيرية تاريخية في استاد الملك فهد الدولي، ودعم غير مسبوق من هيئة الرياضة واتحاد الكرة، قدم "الأزرق" أداء جيدا وتوافرت فرص تسجيل رائعة افتقدت للنهاية السليمة لاستعجال النتيجة، فيما اهتزت شباك المعيوف جراء أخطاء فردية ليخرج الضيف منتصرا بنقطة وأفضلية هدف خارج الأرض. ما شاهدناه في الرياض مغاير تماما للهالة التي سبقت حضور أوراوا، اليابانيون كانوا متواضعين في أدائهم وسط الملعب، وحارس المرمى تعرض لضغط شديد بعرضيات خطيرة عدة افتقدت للحسم، الياباني ليس فريقا مخيفا، وإمكانية هزيمته أمام جماهيره متاحة بنسبة لا تقل عن 50 بالمئة حتى في ظل غياب إدواردو. الدور الأكبر اليوم على الجهازين الفني والإداري قبل المباراة بالعمل على تهيئة المجموعة بأن الهلال يتفوق على منافسه فنيا، وأن الكبار هم من يتجاوزون ظروف غياب لاعب مهما كان حجم تأثيره ونجوميته، مغادرة البعثة مباشرة لليابان لإقامة معسكر إعدادي لإياب النهائي خطوة جيدة، ونأمل أن يوفق دياز في اختيار الطريقة والأسماء المناسبة لخوض المواجهة التاريخية.