كشف محلل استراتيجي، ان وزير خارجية المانيا زيغمار غابرييل رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، تنتهي مهمته في وزارة الخارجية الألمانية في غضون أسابيع وهو بهذه التصريحات يريد ان يخلق مشكلة خارجية للحكومة قبل مغادرته من كرسيه وبالتالي تقوية مكانة حزبه. ولفت أمجد طه، كاتب ومحلل استراتيجي والرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وابحاث الشرق الأوسط ل"الرياض"، ان وزير خارجية المانيا، قام بتصريح عشوائي ضد المملكة.. لأنه خلال أسابيع تنتهي ولايته وبهذه التصريحات هو يغامر ويحاول التعبير عن انزعاجه من مواجهة العالم لسياسة ايران ونجاح المملكة في إقناع دول مثل فرنسا وأمريكا ان ايران تستغل الاتفاق النووي لتغطية على جرائمها في المنطقة. وقال إن غابرييل، هو من معسكر المعارضة لجناح المستشارة الالمانية مريكل.. حيث ميركل من الحزب الحاكم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو بهذه التصريحات يريد ان يخلق مشكلة خارجية للحكومة قبل مغادرته من كرسيه و بالتالي تقوية مكانة حزبه، و يعتقد الكثير من الالمان ان غابرييل كان جيداً كوزير البيئة ولكن فشل كوزير خارجية وخلق مشاكل دبلوماسية مع بريطانيا وروسيا وفرنسا وأمريكا وأخيراً وليس آخراً السعودية. وأضاف يبدو ان الذكاء الدبلوماسي السعودي وحزم الخارجية السعودية يزعج بعض السياسيين حيث انهم غير قادرين على قراءة الحاضر في السعودية ولا التنبؤ بالمستقبل. وأشار طه، انه في حديثه مع عدة دبلوماسيين ومنهم بريطانيين، أكدوا ان وزير خارجية ألمانيا يعتمد في خطابه على خطاب اليمين المتطرف والعنصريين في اوروبا وهو لا يفقه كثيراً في التاريخ السياسي للمنطقة ولا يفهم ما يحصل والدليل أنه قد قال في تصريحات لصحيفة فرانكفورت تسايتونج أن "ثمة خطر من أن تقود أزمة قطر إلى حرب"، وهذا امر مضحك يدل على ان هذا الانسان يعيش في اوهام روبرت فيسك وغيره من المحللين المقربون من "حزب الله". فيما أوضح د. محمد الهدلاء، الخبير الأمني، أنه لابد أن نفرق بين موقف الحكومة الألمانية التي تتصف تصريحاتها بأنها حصيفة ومتأنية ومدروسة وبين تصريحات وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل المعروفة دائما بالتهور ودائما ما تكون مضطربة سواء في تصريحاته السابقة مع الأزمة مع قطر والتي تراجع عنها أو تصريحاته حول استقالة الحريري، وكان عليه أن يدرك ويعي جيدا أن موضوع الحريري مؤيد من قبل دول الخليج العربي والعالم، وأن من يدعي تقييد حريته كاذب ومفتري ويكفي للرد على وزير الخارجية الألماني الموقف السعودي القوي والحازم دعوة سفيرها في ألمانيا للتشاور وتسليم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على هذه التصريحات المشينة وغير المبررة والتي بنيت على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، كما أن المملكة ولخبرتها ومعرفتها بتصريحات غبرائيل المتسرعة لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة التي تعد المملكة شريكا موثوقا في الحرب على الإرهاب والتطرف وفي السعي لتأمين الاستقرار في المنطقة، كما أن الرد القوي من فخامة الرئيس المستقيل سعد الحريري في تغريدته كاف للرد على سيغمار غابرييل وكل من يروج لإجبار الحريري على الاستقالة، أو تقييد حريته كما يفعل الأن وزير خارجية لبنان جبران باسيل مندوب طهران في لبنان، الذي يجوب العالم لتكريس هذا الافتراء على المملكة وموقفها والذي يحاول من خلال هذه الجولة إقناع العالم أن مشكلة لبنان في استقالة الحريري وليس في عبث "حزب الله" الذي يقود لبنان الى الهاوية، مؤكدا في نفس الوقت انه لن تفلح جولة باسيل وسوف يكتشف العالم وأولهم اللبنانيين أن باسيل ومن خلفة عون يقودون لبنان إلى مصير مجهول وأنهم يكذبون على العالم في حقيقة أزمة لبنان وما يعانيه لبنان الشقيق من هذه الحكومة الطائفية التي تتلقى تعليمتها من "حزب الله" وطهران وفي النهاية لايصح الا الصحيح.