الصفار هو ارتفاع البيليروبين في الدم، والذي هو عبارة عن مادة صفراء تظهر بانحلال خلايا الدم الحمراء، ويساعد الكبد على تكسير مادة البيليروبين ومن ثم تخرج من الجسم عن طريق البراز، ويلاحظ عند ارتفاع مستوى البيليروبين تغير لون جلد الطفل وبياض العين إلى اللون الأصفر تقريبا.. بالنسبة للمواليد تكون الإصابة لديهم بسبب عدم اكتمال نمو الكبد ونضجه وبالتالي لا يمكنه التخلص من مادة البيلوروبين.. ويظهر على هيئة صفار في الجلد والعين وخصوصاً الفم، الصدر، الساق والأقدام، ويتم تشخيصه عبر فحص المادة الصفراء (Bilirubin) في الدم. وهناك نوعان من الصفار؛ الصفار غير المرضي: ويحدث بسبب تكسر خلايا الدم إلى مادة البيليروبين الصفراء، والتي لا يستطيع الكبد في الأطفال حديثي الولادة التخلص منها بسبب عدم اكتمال نموهم، وبالتالي تظهر على هيئة اصفرار في لون الجلد والعين، وعادة يظهر في اليوم الثاني بعد الولادة ويستمر إلى مدة أسبوع وخلال هذه الفترة لا يعاني الطفل من أي مشاكل صحية أخرى. والنوع الثاني الصفار المرضي؛ وأهم خصائصه ظهوره في اليوم الأول من الولادة وظهور أعراض أخرى معه مثل ضعف الرضاعة وشحوب الوجه وارتفاع الحرارة وتغير لون البول أو رائحته، ويمكن الكشف عن الصفار في المنول عن طريق الضغط الخفيف بالاصبع على أنف أو جبهة الطفل فإذا تحول اللون إلى الأبيض فهذا طبيعي، أما إذا تحول إلى الأصفر فهذه حالة صفار.. ومن أسبابه: أمراض الدم مثل أنيميا الفول، التهاب في الدم أو البول، طفل لأم مصابة بالسكري.. أما عوامل الخطورة للإصابة بالصفار فتشمل: الجينات والعائلة، تاريخ العائلة المرضي لأمراض الدم مثل أنيميا الفول (G6PD)، الرضاعة الطبيعية، اختلاف فصيلة الدم بين الأم والطفل، وزن الطفل عند الولادة وبالأخص المبكرة، مرض الأم خلال فترة الحمل مثل الإصابة بسكري الحمل، الصفار الذي يحدث في أول 24 ساعة. ويعتمد العلاج على مستوى الصفار، حيث يكون كالتالي: المستوى المنخفض لا يحتاج إلى العلاج، فقط يحتاج إلى متابعة.. المستوى المرتفع يحتاج إلى تنويم الطفل للعلاج ويعتمد على: مستوى البيلروبين في الطفل، سرعة ارتفاع البيلروبين، الولادة المبكرة للطفل، عمر الطفل. يحتاج الطفل المصاب بالصفار بالإضافة إلى حليب الأم إلى الكثير من السوائل، وللتغذية 12 مرة في اليوم لتشجيع حركة الأمعاء.. وفي الحالات الشديدة يكون العلاج عبر العلاج الضوئي أو بتغيير الدم إن لزم الأمر. * استشاري طب الأطفال