يرعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وبحضور نائب وزير التعليم الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي صباح اليوم الأحد في مركز الأورام بمستشفى الولادة والأطفال في مدينة بريدة، حفل تدشين مشروع تقديم الخدمات التعليمية للأطفال المقيمين في مراكز الأورام والمستشفيات ومن في حكمهم، والذي يعد أحد مشروعات مبادرة تطوير التربية الخاصة بوزارة التعليم ضمن برنامج التحول الوطني 2020م. وقدرت وكيلة وزارة التعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد لأمير القصيم رعايته لهذا الحفل، مؤكدةً أن رعاية سموه لهذا الحفل مؤشر على اهتمام قيادة هذا الوطن بالتعليم، والمبادرات الوطنية التي تهدف لتطويره، شاكرة لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ونائبه الدكتور عبد الرحمن العاصمي دعمهما لإنجاح هذه المبادرة التي تستهدف هذه الفئة الغالية. وأضافت العواد أن هذه المبادرة التي بدأت كنواة من خلال الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، تعكس البعد الإنساني والأخلاقي الرفيع الذي يحمله كل من ينتسب للميدان التعليمي في هذا الوطن العزيز. وقالت العواد: تسعى المبادرة لتقديم الدعم للطلاب والطالبات المصابين بأمراض السرطان أو الأمراض المزمنة والمقيمين في مراكز الأورام والمستشفيات، والمنقطعين عن المدارس، خلال فترة العلاج، وتوفير فرص التعليم والتقويم لهم داخل تلك المراكز والمستشفيات، عبر توفير الخدمات التعليمية في الفصول التابعة لوزارة التعليم، والتي يتم تخصيصها بالتعاون مع مراكز الأورام والمستشفيات الحكومية. من جهته قدم مدير عام التعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبد الله الركيان، الشكر والتقدير لأمير منطقة القصيم على دعمه، وتكريمه للمعلمين والمعلمات داخل المركز من خلال الشراكة الفاعلة مع الشؤون الصحية بالمنطقة، كما أعرب الركيان عن سعادته لانطلاق هذا المشروع من منطقة القصيم، ومن خلال الإدارة العامة لتعليم المنطقة، مقدما الشكر والامتنان لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ونائبه الدكتور عبد الرحمن العاصمي، ولوكيلة الوزارة لتعليم البنات الدكتور هيا العواد، على ما يقدمونه من جهود ودعم، يسهم بشكل مباشر في تعزيز المبادرات النوعية، التي تهدف إلى توفير أعلى متطلبات وظروف التعليم الجيد والمتقدم. من جهة أخرى وجه الأمير فيصل بن مشعل بتشكيل لجنة لنظر ومعالجة ما تشكله الإبل السائبة من خطر على مرتادي الطرق، بالإضافة إلى ما يتطلبه الأمر من وضع ضوابط تؤدي إلى إزالة خطورتها في كافة أنحاء المنطقة. وقال الأمير فيصل بن مشعل: إن تشكيل هذه اللجنة يأتي نظير ما يحدث من تواصل مسلسل حوادث الإبل السائبة على الطرق والتي تسببت بحوادث أزهقت أرواح الكثير من الأبرياء، مؤكداً سموه أن هذه حوادث استحوذت على نصيب لا يستهان به من الحوادث المرورية والتي نتج عنها العديد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، لافتاً إلى أن إيجاد هذه اللجنة يهدف إلى الحد من ارتفاع حصيلة الحوادث التي تتسبب بها الإبل السائبة بشكل خاص. وشدد أمير القصيم على ضرورة إيقاع العقوبات النظامية المقررة على أصحاب المواشي والإبل السائبة المتسببة في حوادث الطرق نظير إهمالهم لها حتى أضحت ألغاماً موقوتة في الطرقات، داعياً أصحاب الإبل والمواشي إلى التقيد بالأنظمة وحجز مواشيهم وإبعادها عن الأماكن القريبة من الطرق، وعدم السماح لها بتجاوز حرم الطريق، متمنياً سموه التوفيق والسداد للجنة، لإيجاد حل مفيد لدرء هذا الخطر المستمر الذي تتسبب به الإبل السائبة على مرتادي طرق منطقة القصيم عامة. الجدير بالذكر أن اللجنة تتكون من أمانة منطقة القصيم، وشرطة القصيم، وإدارة الطرق والنقل، والقوة الخاصة لأمن الطرق، وتكون برئاسة مدير إدارة تنسيق ومتابعة الخدمات بإمارة المنطقة أحمد الزميع، وذلك لمعالجة جميع الحظائر المخصصة للإبل من أحواش وشبوك والقريبة من الطرق في عموم منطقة القصيم على أن تنهي هذه اللجنة عملها خلال شهر، وترفع لسمو أمير منطقة القصيم بتقرير تفصيلي عن النتائج لاتخاذ اللازم وفق الأنظمة والتعليمات.