التقى معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير في مدريد أمس، معالي وزير الخارجية الأسباني ألفونسو داستيس. وعقدت جلسة مباحثات تناولت تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر المباحثات صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن عبدالله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا، ومدير الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، ومدير عام مكتب معالي وزير الخارجية السفير خالد بن مساعد العنقري. الى ذلك أكد معالي وزير الخارجية، حرص المملكة العربية السعودية ومملكة أسبانيا على محاربة الإرهاب والتطرف، وتطلع البلدين لتعميق العلاقات الثنائية المتميزة في شتى المجالات، مشيداً بدور أسبانيا تجاه ملفات المنطقة. ونوه معاليه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الأسباني ألفونسو داستيس في مدريد بالشراكة والتنسيق القائم بين البلدين الصديقين. وحول الأوضاع في لبنان، أكد معالي وزير الخارجية دعم المملكة العربية السعودية الدائم للبنان، حيث دعمت اتفاق الطائف في 1991م الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، كما ساندت القرارات الدولية كافة التي أسهمت في عودة لبنان للساحة الدولية. داستيس: رؤية 2030 فرصة ثمينة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات وأوضح معاليه أن المملكة دعمت وتدعم رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ضد اختطاف ميليشيا "حزب الله" الإرهابي للبنان الذي يسعى دوماً إلى عرقلة عمل الحكومة اللبنانية. كما أكد معاليه أن "حزب الله" منظمة إرهابية ويجب نزع سلاحه وفقاً لاتفاق الطائف، مشدداً على أنه لا يمكن أن تكون هناك ميليشيا بقوة مسلحة تعمل خارج دولة القانون، وأن لبنان لن تنعم بالسلام والأمن ما لم يتخلَ "حزب الله" الإرهابي عن سلاحه ويصبح حزباً سياسياً. وقال وزير الخارجية : نحن نرى "حزب الله" قد اختطف النظام المصرفي اللبناني لغسيل الأموال، واختطف أيضاً الموانئ لتهريب المخدرات، كما أنه يتدخل في اليمن، ومملكة البحرين، وفي سورية، وهذا الأمر غير مقبول. وأشار إلى أن المشاورات قائمة مع الدول الصديقة والحليفة في العالم، لبحث إعادة الأوضاع في لبنان إلى نصابها، مضيفًا أنه "لا يمكن أن يكون هناك أزمة في لبنان كل شهر بسبب حزب الله، أو بسبب أن إيران قررت ذلك". من جانبه، قال وزير الخارجية الأسباني ألفونسو داستيس أن المملكة وأسبانيا حليفتان في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، لاسيما في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، كما تتفقان في وجهات النظر بخصوص القضايا والتطورات في منطقة الشرق الأوسط. وعدّ رؤية المملكة 2030 بأنها تمثل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثمارات وحضور الشركات الأسبانية في المملكة، لتسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.