كنت يومها في زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - يوم كان أميراً للرياض العاصمة الغالية، وذلك بمكتبه في الإمارة مع ثلة كريمة من أهل العلم، جئنا لزيارته، وبعد أن قمنا بالسلام عليه وعرف أني من أبناء المدينةالمنورة أخذني بيده الكريمة وقربني إليه وقال لي: أنا أحب المدينة وأحب أهلها، وما زالت هذه الكلمات الصادقة العظيمة من لدنه تتردد في سمعي وخاطري، وإني لأراها تتجسد واقعاً ملموساً مشاهداً فيما حظيت به مدينة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ومسجده الشريف من عظيم الرعاية والعناية في عهده الميمون، وها هي زيارته السنوية لها وتفقده لأحوالها وشؤونها العامة والخاصة وسعيه في كل ما يحقق تطورها وازدهارها في كل المجالات الخدمية والتنموية حتى تكون في قمة مصاف المدن العالمية. كل ذلك وغيره يجسد هذه الكلمات الصادقة من صادق كريم نذر حياته لبلاد الحرمين الشريفين رعاية لها ولمواطنيها، زيارة كريمة ينتظرها أهل المدينة الذين أحبوه وبادلوه حباً بحب ووفاء وولاء، بوفاء وولاء، ويسانده في ذلك ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - وحكومته الرشيدة، وسمو أمير المدينةالمنورة فيصل بن سلمان الذي تسطر البلدة المباركة أعماله وجهوده الجليلة في كل جوانبها وشؤونها، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بكم خادم الحرمين الشريفين في طيبة الطيبة وفِي قلوب أهلها ودمتم دوماً في أمان الله ورعايته. * إمام مسجد قباء