شهدت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام العديد من الأنشطة والفعاليات التي توضح البعد الحضاري للمنطقة الشرقية والتعريف بنظام الآثار والمتاحف والتراث الوطني، وحماية الآثار، وذلك ضمن سلسلة فعاليات نظمها فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية، بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، تزامناً مع ملتقى آثار المملكة الأول، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله –. وأوضح مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية م.عبداللطيف البنيان أن المحاضرات كانت فرصة مواتية لاستعراض المكتشفات الأثرية في المنطقة الشرقية التي تؤكد العراقة والعمق الحضاري لبلادنا، وعن تحويل المواقع الأثرية إلى متاحف مفتوحة، كما شملت المحاضرات تعريف بأبرز المساجد التي تم بناؤها بالطابع التراثي بالمنطقة. وأضاف البنيان إن معرض وفعاليات المنطقة الشرقية انبثق من توجيهات ومتابعة من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، مشيراً إلى أنه تم إطلاق معرض الصور الذي يحكي مواقع الحفريات المكتشفة بالمنطقة الشرقية، والتعريف بالمواقع التراثية المفتوحة التي يمكن زيارتها، كما ضم المعرض الدراسات والبحوث في مجال تطوير المواقع التراثية والتي قام بها طلبة كلية العمارة والتخطيط بالجامعة، منوها إلى أن الهيئة أقامت معرض البعد الحضاري للمملكة من خلال عرض لقطع أثريه مستنسخة، وذلك بقسم التاريخ لكلية الآداب بالجامعة بقصد التعريف للطالبات بالمكنوز الحضاري للمملكة. وأوضح البنيان أن الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة والذي يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين يعد تظاهرة علمية وثقافية واجتماعية للتعريف بحضارة هذا الوطن ومكانته التاريخية والحضارية، وفرصة كبيرة لتلاقي الباحثين والمهتمين لطرح المستجدات وتبادل المعرفة في هذا المجال، والتعريف بالجهود التي بذلتها حكومة المملكة ومؤسساتها، والتي من ضمنها يأتي برنامج خادم الحرمين الشريفين للبعد الحضاري الذي تقوم عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وكان المهندس خالد الجولحي قد تطرق في محاضرته التي ألقاها بحضور 50 طالباً من كلية العمارة والتخطيط وعدد من المهتمين بالآثار إلى العديد من المعلومات حول ظهور عمارة المساجد بالطابع التراثي بالشرقية بعد انطلاق مؤتمر التراث العمراني الثاني بالمنطقة الشرقية عام 2012 م.