أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرم والمسجد النبوي الشيخ د.عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن استهداف عاصمة بلادنا الغالية، عمل آثم وانتهاك سافر لمكانة الوطن ومقدسات المسلمين وأمن بلاد الحرمين واستقرارها، مبيناً أن من يقدم على عمل كهذا يستهين بهذه المكانة التي وهبها الله لبلاد الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن هذا العمل الشائن ليس بالأول فقد سبقه استهداف أطهر البقاع مكةالمكرمة وهذا عمل له دلالته على توجهات من قام به. وأضاف أن هذا العمل الجبان إصرار مشين وحقد دفين على مقدسات المسلمين والمواطنين، ويأتي تنفيذاً لمخطط تآمري على المملكة، واستهدافاً بائساً لمقدساتها ومحاولات يائسة لزعزعة الأمن رغم فشل كل عملياتهم السابقة لاستهداف المدن الآمنة. ولفت السديس إلى أن المتأمل في التاريخ يجد أن كل من أراد بلاد الحرمين بسوء فإن الله قصمه، حيث أن هذا التصرف الشنيع لن يفت من عزائم جنودنا الأشاوس، وسيزيد إصرارهم على الذود عن حمى الدين والدفاع عن كل من يجرؤ على التطاول على أراضيها ومواطنيها، مبيناً أن هذه الاعمال إرهابية والإسلام بريء منها وممَن يقومون بها، فهم ميليشيات غير معترف بها في المجتمع الدولي ومدعومين من جهات أجنبية تسعى في زعزعة أمن العالم الإسلامي وتفتيت قوته وتشتيت وحدته وتمزيق صَفَّه تحقيقاً لأطماعها التوسعية ورغباتها النفوذية التي تحمل من الجاهلية معان كثيرة. ودعا الله عز وجل أن يحفظ بلادنا، بلاد الحرمين الشريفين -دُرة الأمصار وشامة الأقطار- من كل سوء ومكروه، وزادها الله أمناً وإيمانا، وسلاماً واستقرارا، وجعلها سخاءً رخاءً، وحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها ورخاءها، وسائر بلاد المسلمين وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لكل خير وأن ينصر جنودنا وقواتنا ورجال أمننا بنصره المؤزر إنه قوي عزيز. وردّ الله كيد الباغي في نحره، ودفع عنا شر الأشرار وكيد الفجار وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين وأدام علينا عقيدتنا وقيادتنا وأمننا واستقرارنا.