كشفت استشارية غدد صماء، أن المملكة تحتل المركز السابع في معدل انتشار مرض السكري من النوع الأول على مستوى العالم، مطالبة بزيادة الأبحاث على الجينات الوراثية لمعرفة الأسباب. وقالت د. ريما العمودي استشارية غدد صماء بمستشفى الحرس الوطني بجدة: إن ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال والعادات الغذائية السيئة أدى إلى ارتفاع نسبة السكري من النوع الثاني بين الأطفال بنسبة 40%. فيما أكد د. كامل سلامة أمين عام الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية وأمين عام جمعيات التحالف السعودي للأمراض غير المعدية، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس (الخميس) على هامش المؤتمر الدولي لمستجدات السكري والغدد الصماء، أن نسبة تفشي مرض السكر النوع الأول بين الأطفال في المملكة هي 30 طفلاً مصاب لكل 100 ألف طفل وهذه النسبة مرتفعة مقارنة مع دول العالم التي تعتبر نسبة الإصابة هي 1 لكل 100 ألف طفل. وأضاف أن المملكة من أعلى الدول في التفشي والتكاثر لمرض السكري لاسيما وأن ثلث ميزانية وزارة الصحة يذهب لعلاج مرضى السكري، مردفاً أن هناك ثلاثة ملايين طفل سمين منهم 50% متوقع أن يصابوا بالسكري من النوع الثاني إلى جانب أن يصبحوا بدناء كبار ومعرضون للإصابات بأمراض غير معدية في الكلى والقلب. من جانبه، اتفق د. جاك ليهي متخصص أميركي في السكر والغدد الصماء، مع خطة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية فيما تقوم به من خطة لمكافحة السمنة لدى الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن استمرار السمنة يشكل خطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني، مثمناً خطة وجهود الجمعية في ضبط السكري لدى الحوامل قبل وأثناء وبعد الحمل وتقديم برنامج غذائي متكامل، كما اتفق مع مطالب الجمعية بإلزام الشركات والجامعات بإدخال الطعام الصحي في مرافقها وتأسيس قاعات للرياضة في العمل. وأثنت كيلي فيشر، من الجمعية الأميركية للغدد الصماء، على جهود المملكة الواضحة في مكافحة انتشار السكري، متمنية مشاركة الجمعيات الأخرى في المملكة المهتمة بمرض السكري بالتحالف مع الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء لتقوية الرؤية والرسالة المشتركة بينهما في مثل هذه المؤتمرات وتبادل الخبرات والبرامج التوعوية، لاسيما وأن السكر والسمنة مؤشران خطران في ارتفاع نسب الوفيات في دول الخليج ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.