أكد مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د.عبدالله بن محمد الربيش أن الجودة أهم تحديات مؤسسات التعليم العالي وأنها ليست مطلبا بحد ذاتها، بل هي ثقافة وممارسة، والطريقة التي شاهدناها في البرنامج تطمئن المسؤول عن إن الجودة وممارستها أصبحت مغروسة في كل مفاصل العملية التعليميّة بدءا من المخرجات وضمان توافقها مع المتطلبات في السنة التحضيرية والتي نطمح إن تكون مخرجاتها متوافقة مع ما يطمح له أعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات ببرامج البكالوريوس ولكي تضمن هذا المخرج يجب أن تعد العمليات أثناء السنة التحضيرية بطريقة واضحة وتقلل من الاجتهادات والفوارق بين الطلاب وتضمن الحد الأدنى من المجالات بحيث أن الطالب عندما يتخرج يكون لديه الحد الأدنى من المعرفة المطلوبة والمهارات والسلوك المطلوب، مشيدا بهذا الإنجاز الذي سينعكس بشكل إيجابي على مخرجات السنة التحضيرية وبالتالي على الجامعة بشكل عام بما يجعل مخرجاتها منافسة على مستوى الجامعات في المملكة والعالم خاصة وان هذا البرنامج يعد الأول على مستوى الجامعات السعودية. جاء خلال تدشين مدير الجامعة برنامج الجودة الأكاديمية (قصد) صباح أمس في البهو الرئيسي لعمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة بحضور عمداء وعميدات الكليات والوكلاء وأعضاء الهيئة التعليمية من عمادة السنة التحضيرية وشمل على معرض (جودة التعلم) الذي شمل عرضا يوضح تجربة العمادة في برنامج (قصد) والذي طبقه أعضاء هيئة التدريس في عمادة السنة التحضيرية. من جانبه ذكر وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية د.غازي العتيبي بأن برنامج (قصد) برنامج طموح يهدف لتطوير الأداء الأكاديمي وتحسين جودة التعليم داخل البرامج الأكاديمية وطورته إدارة التطوير والمبادرات الأكاديمية بوكالة الشؤون الأكاديمية وكلمة (قصد) هي اختصار لنظام ضبط الجودة الأكاديمية الداخلية وحُكّم من قبل خبراء عالميين بعد الاطلاع على خبرات الجامعات العالميّة المتميزة في هذا المجال، وبدأ تطبيقه في عمادة السنة التحضيرية من سنتين، ولحظنا نتائجه في تحسين جودة الطلاب الذين انهوا السنة التحضيرية وانتقلوا إلى الكليات، وللبرنامج خمسة محاور تركز فيها على تحديد المخرج التعليمي بشكل واضح وتفصيلي وتحديد التعليم والتعلم وتحويله إلى تفاعلي ومحور التقييم والاختبارات ومحور دعم الطلاب على جميع المستويات النفسية والاجتماعية والمشاركة بالأنشطة ودعمه تعليمياً ومصادر التعلم والمحور الخامس تطوير أعضاء هيئة التدريس واطلعت الجامعة تجارب الجامعات العالمية وكيف تتم عملية ضبط الجودة الداخلية واستفدنا من خبراتهم، وأهم ما يميزه أن القائم عليه متخصصون في الجامعة. وذكر عميد عمادة السنة التحضيرية د.عبدالعزيز الفهيد أن هذا البرنامج يعتمد بالأساس على ضبط العملية التعليمية من أول ما يلتحق الطالب بالجامعة إلى إن يتخرج من السنة التحضيرية ابتداء من المقررات ونواتج التعلم وربطها مع الأهداف الكليات وربط مهارات الطالب مع الكليات وهذا النظام يضبط كل عملية تعليمية في الفصل الدراسي وفي إلقاء الدروس والمحاضرات وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس حتى يحققوا الأهداف المنشودة ويوفر خدمة دعم تعلم الطلاب.