أكد خبراء في المجال الاقتصادي أن الاستثمار في الجانب المستقبلي عبر مشروع "نيوم" يسهم في تغيير نمط التفكير عند رجال الأعمال السعوديين الذين بات المستقبل مفتوحاً لهم إن غيروا من طريقة استثماراتهم التقليدية لما هو أفضل، مشددين ل"الرياض" على أن الاستثمار ضمن رؤية "نيوم" مجدٍ، كون أن الدول المتقدمة تدرك أهمية المستقبل وتستثمر فيه. وذكر عبدالله آل نوح عضو مجلس المنطقة الشرقية ومهتم بمشاريع المستقبل بأن "نيوم عبارة عن مستقبل جديد يصنع تاريخاً جديداً، وينشئ بيئة تحتضن المواهب الأكثر إبداعاً في العالم، كما أنه مشروع يحمل في طياته الإبداع الاقتصادي الهام لبلادنا، مشيراً إلى أن المشروع الناجح وهو ما ينطبق على "نيوم" يختار موقعاً مميزاً ويجب أن يجمع عقولاً متميزةً وأفضل الشركات ليتخطى الجميع حدود الابتكارات إلى أعلى المستويات. وتابع "إن مشروع نيوم سيحقق طموح العالم، فالمنطقة التي يقع عليها ستكون أفضل من المدن العالمية الكبرى لناحية التنافس ويخلق فرصاً اقتصاديةً ضحمةً تنسجم مع رؤية 2030، كما أن نمط المعيشة سيكون منسجماً مع ما يخطط له المشروع المستقبلي الهام"، مشدداً على أنه نقلة نوعية في الفكر السعودي، وهو حلقة الوصل التي تضع العرب عموماً في مصاف الدول المتقدمة، ونأمل التوفيق للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "حفظهما الله". وأبان م. عبدالمحسن الفرج عضو مجلس الغرف التجارية السعودية المهتم بمشاريع المستقبل بأن مشروع "نيوم" من الناحية الاقتصادية يعد مشروعاً سابقاً للعصر، فهو يطرح مشاريع ذات بعد مستقبلي، مثل الطاقة الشمسية، سيارات من دون سائق، ومشاريع أخرى مستقبلية، مشيراً إلى أن "نيوم" الوجهة الحقيقية لرواد الأعمال في موضوع الابتكار والإبداع المستقبلي الذي يخلق اقتصاداً قوياً جداً للمستقبل. وتابع "إن موقع المشروع مميز جداً، وبخاصة أن 70% من دول العالم تصل له خلال ثماني ساعات فقط، ويقع على ثلاث اراضٍ لثلاث دول هي المملكة، الأردن، مصر وهذه ميزة كبيرة لنجاحه، مشيراً إلى أنه موقع يجمع الأشخاص المبدعين والمبتكرين من كل أنحاء العالم، وهو ما يُطلق عليه "الحالمون" بالمستقبل وتغيير نمط حياة البشرية نحو الأفضل.