تحت عنوان "مقاومة العنف والتشدد.. قطروإيران والإخوان المسلمين" استضاف معهد هدسون للدراسات بالولاياتالمتحدةالأمريكية، في واشنطن، مؤتمرا سلط الضوء على سبل مواجهة دعم إيرانوقطر للإرهاب وتهديدهما لدول المنطقة. وفي كلمته أمام المؤتمر أكد ليون بانيتا رئيس المخابرات الامريكية السابق ووزير الدفاع السابق أن إيران توفر الدعم للإرهاب وتدعم عناصر مدمرة وتعمل مع حماس و"حزب الله" في مثلث "بيروت-دمشق-بغداد" ، محذرا من أن هذه الانقسامات تؤثر على استقرار المنطقة ومؤكدا أنه يجب القضاء على داعش و"حزب الله". وتابع بانيتا أن قطر سجلّها حافل بتمويل الإخوان والقاعدة وطالبان، في حين لدينا قاعدة أمريكية هناك، ولا يمكن لقطر اللعب على الوجهين، وأضاف: "قالوا إنهم يريدون أن يغيّروا نهجهم ويؤكدوا أنهم يعملون على القضاء على الإرهاب، ولكن القول شيء والواقع العملي شيء آخر، يجب أن تأخذ الدوحة موقفا واضحا ضد الإرهاب ويجب أن يتعاونوا مع دول أخرى من أجل هذا". وقال مايك ماكول رئيس لجنة الأمن القومي بالكونغرس الأمريكي إن ثورة الخميني بدأت منذ اندلاعها عام 1979، بنشر الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط، وقد أنجبت نظام الملالي وفكره المتشدد. وأضاف: هذا العام نفسه شهد ولادة "تنظيم المجاهدين" الذي أسس الطريق لتنظيم القاعدة للظهور في أفغانستان، ولا تزال حتى اليوم تشكل تهديدا كبيرا ليس فقط للشرق الأوسط بل للعالم بأسره". وبدوره، قال الجنرال ديفيد بيتريوس، الرئيس السابق للمخابرات المركزية الأمريكية إن هناك تحديا كبيرا للأجيال المقبلة لمحاربة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن نظام الملالي دائما ما يسعى لاستغلال مناطق الصراع بنشر العنف والتطرف، مؤكدا أن سورية ضحية تدخل إيران في النزاع السوري، والعالم يدفع ثمن ذلك. وتابع بيتريوس: استطعنا هزيمة تنظيم داعش في كل من العراق وسورية، ويمكننا هزيمة التطرف في أي مكان، الحرب ضد التطرف هي حرب لصالح جميع البشر ضد قوى الشر، ونحن فخورون بحلفائنا في الدول المسلمة في الحرب ضد الإرهاب. وأضاف أن "القوة العسكرية وحدها ليست كافية لدحر الإرهاب، لا بد من تغيير الاستراتيجيات الخاصة بالتعامل مع الإرهاب، لا بد لنا من الالتزام باستراتيجية مستدامة لوقف الإرهاب بشتى أشكاله وطرقه في الشرق الأوسط"، وقال الخبير الأمريكي: لا بد للقطريين من معرفة حجم مسؤوليتهم تجاه الحرب على الإرهاب، محذرا من أن "الجزيرة هي منصة تتعامل مع التنظيمات الإرهابية على قدم مساواة مع التيارات المعتدلة"،مضيفاً: لا بد لقطر الالتزام بمعاهدة وقف تمويل الإرهاب التي وقعتها مع الولاياتالمتحدة تجنبا لتعقيد الأمور. ومن جانبه، أكد ستيفين بانون، المستشار الاستراتيجي السابق للبيت الأبيض أن ما يحدث في قطر هو أمر شديد الأهمية تماما مثل الأزمة الكورية، نحن ندعم حلفاءنا، لكن لا بد لهم من حل مشاكلهم بأنفسهم حتى نستطيع دعمهم، وتابع: لا نريد أن نحول العالم ليتبع قيمنا، لكن لا بد للعالم أن يصل إلى استنتاجاته بنفسه. وبدوره، قال السيناتور توم كوتون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه إصرار على أن تتوقف قطر عن دعم الإرهاب وأن تكف عن الظهور بوجهين وإن لم تفعل ذلك فنحن أقوى دولة في العالم ولدينا الأدوات لتفعيل ذلك. وأكد أن التحالف الرباعي يتعامل مع الأزمة بحكمة وهم أكبر حلفائنا ولهذا السبب نحن نقف معهم وإذا أراد مجلس التعاون أن يكون أقوى فعلى قطر أن تتعاون وتحد علاقتها مع إيران ومن الأشياء التي اعترض عليها فتح قطر سفارة لطالبان في الدوحة، على قطر أن تغير من نهجها وتكف عن التعامل مع طالبان والإخوان. ومن جانبه، أكد دنيس روس، مبعوث الولاياتالمتحدة السابق في الشرق الأوسط أن أي شخص مدرج على قوائم الإرهاب من قبل الولاياتالمتحدة يجب على قطر القبض عليه أو طرده فورا. وأضاف: أي جماعة تهدد الأمن القومي الأمريكي يجب على قطر أن توقف تمويلها، كما يجب على الحكومة القطرية التوقف عن دعم الجزيرة لأنها أصبحت منبرا للمتطرفين. وتابع: على قطر أن تنفذ ما جاء في مذكرة التفاهم التي وقعتها مع الولاياتالمتحدة للتصدي للإرهاب وزعمت فيها أنها ستبدأ في التوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية . وعلى الصعيد نفسه، شدد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس، على أن تاريخ قطر مزعج وهي تستمر في دعم الاٍرهاب وقد خرقت الوعود بعد أن وعدت السعودية والإمارات والبحرين في اتفاقية الرياض بتغيير نهجها. وتابع:"قطر دعمت الإطاحة بالنظام في مصر واليمن وليبيا والبحرين والعراق"، مشددا على أنه يجب على الدوحة "أن تأخذ مسارا سياسيا صحيحا.. نحتاج إلى مسار حقيقي ضد التطرّف والعنف، فالإخوان جماعة متطرفة وضد الليبرالية والتعددية وتستغل المؤسسات وتدعي الديمقراطية ويجب التصدي لهم، ويجب أن نطارد قياداتهم ونضع عليهم عقوبات"