أكد مفتي محافظة عكار بشمال لبنان الشيخ زيد محمد بكار زكريا أنّه في زمن انتشار الفتن والمفاهيم الخاطئة عن الإسلام، ومع ظهور موجات الإفراط والتفريط وفي وقت يحارب الإسلام من علمانية تتساهل وداعشية تتشدد؛ كان لا بد لأهل العلم والفضل أن يتصدوا لتصحيح هذه المفاهيم والعودة بالناس -والشباب خصوصاً- إلى المفاهيم الصحيحة للإسلام بلا غلو ولا تفريط. وقال إن المملكة شرفت بأنها قامت وتأسست على الكتاب والسنة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ومن بعده من أبنائه الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قامت بالتصدي لمحاولات النيل من الإسلام وحرصت على نشر الإسلام بوسطيته واعتداله والاعتصام بالكتاب والسنة وهو حبل النجاة والنجاح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله". وأضاف الشيخ زكريا إن من فضل الله تعالى أن ملوك هذه البلاد أولوا الأهمية لنشر علوم الكتاب والسنة ولا أدل على ذلك من تأسيس مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي أنشئ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، واليوم نشهد جميعا صدور الأمر الملكي بإنشاء مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف، ليعتني بخدمة الحديث النبوي الشريف وعلومه جمعا وتصنيفا وتحقيقا ودراسة. وزاد: سيكون مقر المجمع في المدينةالمنورة حيث عاش النبي -صلى الله عليه وسلم- حياته في حكم الإسلام لما لهذه المدينة من رمزية وحيثية على مستوى العالم الإسلامي فإليها كانت هجرته وفيها كان دفنه -صلى الله عليه وسلم- وهذا القرار الملكي يدل على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على نشر السنة النبوية، لتبقى المملكة العربية السعودية حاملة لواء السنة في العالم والمنافحة عنها في وجه المحرفين والمبدلين والمتساهلين والمغالين. وأضاف: في تعيين الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ رئيسا للمجلس العلمي للمجمع تفاؤل حسن بانطلاقة علمية مميزة لهذا المجمع لما يعرف عن معاليه من علم وعمل وإخلاص.