يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، يوم الثلاثاء 11 صفر المقبل، حملة التوفير والادخار التي تنظمها اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية في منطقة الرياض، بالشراكة مع جامعة الملك سعود، متمثلة بجمعية ريادة الأعمال، وبرنامج محفظتي بالجامعة. وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي لدى الأسر السعودية، والتأكيد على أهمية التوفير ونشر ثقافة الادخار لدى المجتمع، وتعزيز دور الأسرة بالمساهمة في الاقتصاد الوطني،وتحقيق التنمية الاجتماعية. وتشمل الحملة مدينة الرياضومحافظاتها، ويشترك في تنفيذها ورعايتها عدد من الجهات الحكومية والخاصة كالوزارات المعنية والجامعات السعودية والبنوك التجارية والجمعيات العلمية والخيرية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص. وقد أوضحت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، رئيسة اللجنة النسائية للتنمية المجتمعية في منطقة الرياض، أن الحملة جاءت واحدة من مبادرات اللجنة النسائية في المنطقة، مشيرة إلى أنه على الرغم من حداثة تأسيس اللجنة إلا أنها عكفت على تحقيق أهدافها بشكل متسارع، متمثلة في تحديد الاحتياجات التنموية للمجتمع في منطقة الرياض، وتركيز العمل وفق تلك الاحتياجات، مع العمل على بناء شراكات مجتمعية والعمل من خلالها، وتشجيع المبادرات التنموية، ونقل البرامج والمبادرات التنموية الناجحة داخل المملكة وخارجها إلى منطقة الرياضومحافظاتها. وأبانت أن حملة التوفير والادخار تأتي إيماناً من اللجنة بدورها في بناء الوعي الادخاري لدى الأسر، والمساهمة في الحدّ من النزعة الاستهلاكية لأفراد المجتمع، وزيادة الوعي المالي لدى ربات البيوت والنشء، كما تتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي ستشهد إصلاحات ورؤى اقتصادية مهمة للمجتمع، وخاصة فيما يتعلق بالادخار؛ إذ كان من أهم الرؤى الاقتصادية المجتمعية المستقبلية رفع نسبة الادخار للأسر السعودية من إجمالي الدخل من 6 % إلى 10 %. وأشارت الأميرة نورة بنت محمد إلى أن تلك الغاية تستدعي تكاتف الجهود وتبني المبادرات وتزايد المساهمات لتطوير برامج هادفة لتعزيز التخطيط المالي لدى الأفراد وتنمية المهارات السلوكية للادخار، ومن هنا جاءت تلك الحملة المجتمعية التي ستستمر لمدة ستة أشهر ابتداء من شهر صفر المقبل، بإذن الله. من جانبها، ذكرت المشرفة العامة على الحملة د.وفاء ناصر المبيريك، أن إطلاق الحملة في شهر صفر المقبل يأتي متوافقا مع اليوم العالمي للادخار،ويعكس ترابط وتواكب المملكة مع الفعاليات والاهتمامات العالمية، كما تعكس قوة الشراكة والاهتمام من الشركاء الاستراتيجيين في القطاعات العامة والخاصة، إذ سيشارك في فعاليات الحملة عدد كبير من الجهات ذات العلاقة في محافظاتالرياض، ويساهم فيها بفعالية الوزارات المعنية والبنوك التجارية ومؤسسات القطاع الخاص. وأضافت أن الحملة ستشمل عددا كبيرا من الفعاليات والأنشطة التي ستطلق من المحافظات والجهات المشاركة، بحسب ما تراه مناسباً لجمهورها بطريقة إبداعية وابتكارية جاذبة للنشء والأسرة، مبينة أنه سيتزامن مع الحملة عقد المحاضرات القصيرة لعدد من المدارس الحكومية والخاصة، ومشاركة الشابات والشباب من الجامعات لفعاليات تتناسب مع الحملة. ولفتت د. المبيريك إلى أنه سيتم استخدام مواد توعية مبتكرة تتناسب مع وسائل الإعلام الجديد (تويتر، انستقرام، سناب شات، يوتيوب، فيس بوك، واتس أب)، وخصص لها موقع إلكتروني لرصد الفعاليات والأنشطة المصاحبة من خلال إتاحة الفرصة لجميع الجهات بالتسجيل في الموقع، وسوف يتزامن مع الحملة مشاركة وسائل الإعلام المختلفة ببرامج متنوعة في مجال التوفير والادخار.