أعلن رؤساء الارجنتين والاوروغواي والباراغواي رسميا أمس الأربعاء في بوينس ايريس ترشيحا مشتركا لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، والذي سيصادف مع الذكرى المئوية لأول مونديال في مونتيفيديو. وكان رئيس الباراغواي هوراسيو كارتس اعلن في نهاية أغسطس أن بلاده ستنضم إلى ملف الترشيح الذي أعلنت الأرجنتين والأوروغواي نيتها التقدم به. والتقى كارتس أمس في بوينس ايرس نظيريه الأرجنتيني ماوريسيو ماكري والاوروغواي تاباري فاسكيز للاعلان رسميا عن الترشيح. وقال: "الاجتماع الاول تحضيرا للحملة سينظم في الأسبوع الأول من نوفمبر"، وثمة دول اخرى ترغب في الاستضافة ولكن توجد حجة قوية جدا لصالح الأوروغواي التي ستحتفل بمرور 100 عام" على استضافتها المونديال الأول. وكانت النسخة الأولى من كأس العالم 1930 قد أقيمت في مونتيفيديو عاصمة الاوروغواي، التي ترغب في احياء الذكرى المئوية لها. واستضافت أميركا الجنوبية المونديال الاخير عام 2014 في البرازيل، ويتوقع ان تواجه منافسة على استضافة مونديال 2030 من قارة آسيا، لاسيما في ظل عزم الصين على استضافة النهائيات. وتقام نهائيات كاس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر، أما مونديال 2026، فتقدم المغرب بملف ترشيح لاستضافته، اضافة الى ملف مشترك من الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا. من جهة أخرى دعا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو الارجنتين الأربعاء الى المساهمة اكثر في تطوير كرة القدم، مؤكدا ان دورها لا يجب ان يقتصر على رفد اللعبة بلاعبين نجوم أمثال ليونيل ميسي. وقال: "الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم يمكنه فعل الكثير لكرة القدم، لا ان يقتصر ذلك على اللاعبين على ارض الملعب، مع ميسي وكل زملائه"، وذلك بعد لقاء مع رؤساء دول الارجنتين والاوروغواي والباراغواي. وتابع رئيس الفيفا: "مرت الارجنتين بظروف سيئة في الاعوام الاخيرة على الصعيد الاداري، مثلها مثل دول اخرى في هذه القارة وخارجها، ومثل الفيفا"، في إشارة الى سلسلة فضائح فساد هزت كرة القدم. وأوقف ثلاثة رؤساء سابقين لاتحاد اميركا الجنوبية وعدد من رؤساء الاتحادات الوطنية في القارة في إطار فضيحة الفساد التي هزت "الفيفا" بدءا من عام 2015. ومنذ يناير 2016، قام الاتحاد القاري برئاسة أليخاندرو دومينغيز باصلاحات جذرية حظيت بترحيب الفيفا. واعتبر إنفانتينو ان الارجنتين يجب ان تكون "مثالا"، مضيفا "لديها الرغبة والقوة والعزيمة للبدء بالعمل بجدية من اجل هذه الرياضة، مع فيفا جديدة أقوى وكونميبول (اتحاد اميركا الجنوبية) جديد اقوى". ووضع الفيفا الاتحاد الارجنتيني تحت وصايته بعد وفاة رئيسه السابق خوليو غروندونا في 2014، بعد ان مرة بفترة صعبة نتيجة اكتشاف عمليات اختلاسات كبيرة، ويرأس كلاوديو تابيا الاتحاد الارجنتيني.