أشاد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن زيد العقيلي الخالدي بالأمر السامي الكريم باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء ، وأن هذا الأمر السامي الكريم صدر لما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة وللإيجابيات المترتبة على السماح لها بذلك . وأفاد الشيخ العقيلي أن هذا الأمر السامي الكريم استند على ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن، وأنهم لا يرون مانعاً من السماح لها بقيادة المركبة في ظل إيجاد الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة لتلافي تلك الذرائع ولو كانت في نطاق الاحتمال المشكوك فيه . وأفاد الشيخ العقيلي أن الأمر السامي الكريم جاء منهياً للاختلاف الفقهي في هذه المسألة لأن حكم الحاكم يرفع الخلاف الظاهر ويجب على الجميع الامتثال له وعدم مخالفته ، طاعة لله وطاعة لرسوله ولولي الأمر قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) . وقال الشيخ الخالدي إن الأمر السامي الكريم أكد على أن الدولة هي - بعون الله - حارسة القيم الشرعية فإنها تعتبر المحافظة عليها ورعايتها على رأس أولوياتها، سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته ، فلا مكان ولا زمان للمزايدة في موضوع قيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية والذي سوف تتم حسب ضوابط شرعية ونظامية معتبرة ومانعة باذن الله . وقد دعا الشيخ الخالدي الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يكتب على أيديهما الخير للوطن والمواطنين والإسلام والمسلمين .